للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السبع في العشر الأواخر)) (١).

سادساً: ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر آكد من أشفاعها؛ للأحاديث الآتية:

١ - حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تحرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) (٢).

٢ - حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، وفيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم أُوتي وقيل له: إنها في العشر الأواخر، قال: ((فمن أحب منكم أن يعتكف فليعكتف)) فاعتكف الناس معه، قال: ((وإني أُريتها ليلة وترٍ، وأني أسجد صبيحتها في طين وماء))، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء، [فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته] [وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر]))، وفي لفظ للبخاري: ((إني أُريت ليلة القدر ثم أُنْسيتها أو نُسِّيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ... )) (٣).


(١) البخاري، كتاب المغازي، بابٌ: حدثنا أصبحٌ، برقم ٤٤٧٠.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٠٧١، ومسلم، برقم ١١٦٩، واللفظ للبخاري من هذا الطرف، وتقدم تخريجه في ليلة القدر من العشر الأواخر من رمضان.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب فضل ليلة القدر، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، برقم ٢٠١٦، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث عليها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها، برقم ١١٦٧.

<<  <   >  >>