للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أزواجه من بعده)) (١).

٣ - حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -،قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأَوَّل من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية (٢) على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده فنحَّاها في ناحية القبة، ثم أطْلَعَ رأسه فكلَّم الناس فدنوا منه، فقال: ((إني أعتكف العشر الأوَّل ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثُمَّ أُتيتُ فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف، فليعتكف))، فاعتكف الناس معه، قال: ((وإني أُريتها ليلة وتر، وإني أسجد في صبيحتها في طين وماء)) فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء، فوكف المسجد (٣) فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه (٤) فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر)) (٥).


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، برقم ٢٠٢٦، ومسلم، كتاب الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، برقم
٥ - (١١٧٢).
(٢) قبة تركية: أي قبة صغيرة، من لبود، [شرح النووي على صحيح مسلم، ٨/ ٣١١].
(٣) وكف المسجد: أي قطر ماء المطر من سقفه [شرح النووي على صحيح مسلم، ٨/ ٣١٠].
(٤) روثة أنفه: هي طرفه، ويقال لها: أرنبة الأنف كما جاء في الرواية الأخرى: [شرح النووي على صحيح مسلم، ٨/ ٣١١].
(٥) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٠١٦، ومسلم برقم ٢١٥ - (١١٦٧) واللفظ لمسلم، وتقدم تخريجه في ليلة القدر في السبع الأواخر.

<<  <   >  >>