للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - يباح له الوضوء في مكان في المسجد؛ لحديث أبي العالية عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((حفظت لك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ في المسجد) وهذا لفظ أحمد أما البيهقي فبلفظ: ((توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد وضوءاً خفيفاً)) (١).

٣ - يتخذ خيمة صغيرة في مكانٍ في المسجد، وله النوم فيها؛ لحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله، فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها، فضربت خباء، فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباءً آخر ... ))، وفي لفظ للبخاري: أن عائشة استأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - ((فأذن لها فضربت فيه قبة))، فسمعت بها حفصة فضربت قبة، وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى)) (٢)، وقد ثبت من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأوَّل من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبةٍ تركية)) (٣).

٤ - لا بأس أن يلزم المعتكف مكاناً من المسجد؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان))، زاد


(١) أحمد في المسند، ٥/ ٣٦٤، والبيهقي، ٤/ ٣٢٢ قال العوايشة في الموسوعة الفقهية الميسرة:
٣/ ٣٦٠: ((أخرجه البيهقي بسند جيد، وأحمد مختصراً بسند صحيح)).
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٠٣٣، ومسلم، برقم ١١٧٣، وتقدم تخريجه في اعتكاف النساء.
(٣) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٠١٦، ومسلم بلفظه، برقم ٢١٥ - (١١٦٧) وتقدم تخريجه في ليلة القدر في السبع الأواخر.

<<  <   >  >>