للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَمُنقَلِبُونَ} (١)، ((اللهمّ إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهمّ هوِّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنّا بُعده، اللهمّ أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهمّ إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب: في المال والأهل .. )) وإذا رجع من سفره قالهن وزاد فيهن: ((آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون)) (٢).

١٣ - يُستحبّ له أن لا يسافر وحده بلا رفقة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده)) (٣)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب)) (٤).

١٤ - يؤمِّر المسافرون أحدهم؛ ليكون أجمع لشملهم، وأدعى لاتفاقهم، وأقوى لتحصيل غرضهم، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمِّروا أحدهم)) (٥).

١٥ - يُستحبّ إذا نزل المسافرون منزلاً أن ينضمّ بعضهم إلى بعض، فقد كان بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزلوا منزلاً تفرّقوا في الشعاب والأودية، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما تفرّقكم هذا من الشيطان)) (٦)، فكانوا بعد ذلك


(١) سورة الزخرف، الآيتان: ١٣ - ١٤.
(٢) أخرجه مسلم، برقم ١٣٤٢.
(٣) أخرجه البخاري، برقم ٢٩٩٨.
(٤) أخرجه أبو داود، برقم ٢٦٠٧، ورقم ١٦٧٤، وقال: حديث حسن صحيح. وأحمد في مسنده، ٢/ ١٨٦، ٢١٤، والحاكم في المستدرك، ٢/ ١٠٢، وقال: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، ووافقه الذهبي، وحسّنه الألباني في الصحيحة، برقم ٦٢، وفي صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٤٥.
(٥) أخرجه أبو داود، برقم ٢٦٠٨، ٢٦٠٩، وحسّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٤٩٤، ٤٩٥.
(٦) أبو داود، برقم ٢٦٢٨، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ١٣٠.

<<  <   >  >>