للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث العشرون: المبيت بمزدلفة]

١ - إذا وصل الحاج مزدلفة صلى بها المغرب ثلاث ركعات، والعشاء ركعتين، جمعاً بأذانٍ واحدٍ وإقامتين من حين وصوله؛ لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - (١)، سواء وصل الحاج إلى مزدلفة في وقت المغرب أو بعد دخول وقت العشاء، لكن إن لم يتمكن من وصول مزدلفة قبل نصف الليل؛ فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة، ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى بعد نصف الليل، بل يصلي في أي مكان كان، ولا يصلي بينهما نافلة (٢).

٢ - يبيت الحاج في هذه الليلة بمزدلفة ويحرص أن ينام مبكراً؛ ليكون نشيطاً لأداء مناسك الحج يوم النحر.

٣ - يجوز للضعفة من النساء، والصبيان، ونحوهم أن ينزلوا من مزدلفة إلى منى بعد منتصف الليل ومغيب القمر (٣)، فعن عبد الله مولى أسماء أنها نزلت ليلة جمعٍ عند المزدلفة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتحلوا، فارتحلنا ومضينا حتى رمت جمرة العقبة، ثم رجعت فصلّت الصبح في منزلها فقلت لها: ما أرانا إلا قد غلّسنا؟ قالت: ((يا بني إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن للظعن)) (٤)؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((أنا ممن قدَّمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة في ضعفة أهله)) (٥)؛ ولحديث


(١) مسلم، برقم ١٢١٨.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ١٦٧٢،ومسلم، برقم ١٢٨٠.
(٣) زاد المعاد، ٢/ ٢٤٨.
(٤) متفق عليه، البخاري، برقم ١٦٦٩، ومسلم، برقم ١٢٩١ ..
(٥) متفق عليه: البخاري، برقم ١٦٧٧، ورقم ١٦٧٨، ومسلم، برقم ١٢٩٣، ورقم ١٢٩٤.

<<  <   >  >>