للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المؤمن سوء الخاتمة، فهو لا يدري بما يختم له، وهذا نبينا - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يا مُقَلِّبَ القُلوبَ ثَبِّتْ قَلْبي عَلَى دِينِك» (١). وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقد بيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلبهما كيف يشاء، فنحن أولى بهذا الدعاء؛ لضعفنا، وعدم عصمتنا، ونسأل الله للمهتدي الثبات، وللكافر والفاسق الهداية.

٦ - الإيمان بأن الله تعالى يجيب الدعوات، فينبغي للعبد أن يسأل الله تعالى الذرية الصالحة، ويسأله صلاح الذرية، ويلح في ذلك كما سبق في حال الأنبياء والصالحين (٢).


(١) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو موسى برقم ٣٥٢٢، وأحمد (١٩/ ١٦٠، رقم ١٢١٠٧)، وابن حبان (٣/ ٢٢٢، رقم ٩٤٣)، وأبو يعلى (٤/ ٢٠٧، رقم ٢٣١٨)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢٠٩، رقم ٢٩٨٠٧)، وعبد الرزاق (١٠/ ٤٤٢، رقم ١٩٦٤٧)، والحاكم
(١/ ٥٢٥)، وصححه، وصحح إسناده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،
(٥/ ١٢٦)، وصحيح سنن الترمذي، برقم ٢٧٩٢.
(٢) هذه الأصول الستة من مشاركة الشيخ عبد الرحمن العمر في ندوة الجامع الكبير بالرياض بتاريخ ١٥/ ٥/١٤٣١هـ، والقسم الخاص بمشاركتي في هذه الندوة من أول المبحث الأول في هذا الكتاب إلى هذه الأصول، وكان عنوان الندوة «تربية الناشئين في ضوء الكتاب والسنة» وقد عَلَّق عليها سماحة مفتي عام المملكة السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

<<  <   >  >>