للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولفظ الحاكم: «ثلاثٌ مِنَ السَّعَادة، وثَلاثٌ مِنَ الشّقاوة: فمِنَ السَّعادة: المرأةُ تَرَاها تُعْجِبُكَ، وتَغيْبُ عنها فتأْمَنها على نَفسِها ومالِكَ، والدَّابةُ تكونُ وطيَّة فتلحقُ بأصحابِكَ، والدَّارُ تكونُ واسعة كثيرة المرافق.

ومن الشقاوة المرأة تراها فتسؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفاً فإن ضربتها أتعبتك وإن تركبها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق (١).

وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رَزَقَهُ الله امْرَأَةً صَالِحَةً فَقَدْ أَعَانَهُ على شَطْرِ دِينِهِ، فَلْيَتَّقِ الله في الشَّطْرِ البَاقِي)) رواه الطبراني والحاكم وقال: صحيح الإسناد (٢).


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ١٦٢)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٤٠٣ رقم ١٩١٥): «حسن».
(٢) أخرجه الحاكم (٢/ ١٧٥ رقم ٢٦٨١)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٩٤ رقم ٩٧٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٣٨٣ رقم ٥٤٨٧)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ونقل تصحيح الحاكم المنذري في ترغيبه (٣/ ٢٩ رقم ٢٩٥٠) بينما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٧٢): رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن عن أنس. وعنه زهير بن محمد ولم أعرفه إلا أن يكون عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيكون إسناده منقطعاً، وإن كان غيره فلم أعرفه. بينما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٩/ ١١١): وهذه الأحاديث وإن كان في الكثير منها ضعف فمجموعها يدل على أن لما يحصل به المقصود من الترغيب في التزويج أصلاً. بينما قال في تلخيص الحبير (٣/ ١١٧): رواه الحاكم وسنده ضعيف. ونقل تضعيف الحافظ ابن حجر الشوكاني في نيل الأوطار (٦/ ٢٢٧). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (رقم ٥٥٩٩). بينما قال في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٤٠٤ رقم ١٩١٦) حسن لغيره. وهذا الأخير هو من آخر ما قال الألباني رحمه الله، والله أعلم.

<<  <   >  >>