للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قدماه، فقالت: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر؟ فقال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)) (١). وعن المغيرة - رضي الله عنه - قال: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تورَّمت قدماه فقيل له: غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)) (٢).

ثالثاً: جواز صلاة التطوع جالساً:

تصح صلاة التطوع جالساً مع القدرة على القيام، قال الإمام النووي - رحمه الله -: ((وهو إجماع العلماء)) (٣).

كما يصح أداء بعض التطوع من قيام وبعضه من قعود (٤)، وأما صلاة الفريضة فالقيام فيها ركن، من تركه مع القدرة عليه فصلاته باطلة (٥).

وقد ثبتت الأحاديث بذلك، ففي حديث عائشة رضي الله


(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٤٨٣٧،ومسلم، برقم٢٨٢٠،ويأتي تخريجه في قيام الليل.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ٤٨٣٦،ومسلم، برقم ٢٨١٩،ويأتي تخريجه في قيام الليل.
(٣) شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٢٥٥، وانظر: المغني لابن قدامة، ٢/ ٥٦٧.
(٤) انظر: شرح النووي، ٦/ ٢٥٦.
(٥) شرح النووي، ٦/ ٢٥٨.

<<  <   >  >>