للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أملحين، أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى، وكبر، ووضع رجله على صفاحهما)). وفي لفظ لمسلم: ((ويقول باسم الله والله أكبر)).وفي لفظ للبخاري: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُضحِّي بكبشين، وأنا أضحي بكبشين)) (١).

ويختار السمين العظيم؛ لقول أبي أمامة بن سهل، قال: ((كنَّا نُسمِّن الأضحية بالمدينة، وكان المسلمون يُسمِّنون)) (٢). وهذا من تعظيم شعائر الله (٣)، وغير ذلك من الصفات الحسنة، التي تزيد الأضحية كمالاً، وجمالاً؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً (٤)، وإن ضحى بكبشين فلا بأس، فعن أنس - رضي الله عنه - قال: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يضحي بكبشين،


(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٥٥٥٣،ومسلم، برقم ١٩٦٦،وتقدم تخريجه في أول الأضحية.
(٢) البخاري، الأضاحي، باب أضحية النبي - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أقرنين، ويذكر سمينين، رقم الباب٧، قبل الحديث رقم٥٥٥٣.
(٣) انظر: فتح الباري لابن حجر، ٣/ ٥٣٦.
(٤) ومن الصفات التي ثبتت في الأحاديث في أضحية النبي - صلى الله عليه وسلم - الصفات الآتية:
١ - الكبش.
٢ - الأقرن.
٣ - الأملح.
٤ - قوائمه سوداء.
٥ - بطنه أسود.
٦ - ما حول عينيه أسود.
٧ - يأكل في سواد.
٨ - عظيم.
٩ - موجوء.
١٠ - سمين.
١١ - فحيل، وجاء في صحيح أبي عوانة كما قال ابن حجر في البلوغ.
١٢ - ثمين.
انظر: فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ١٠.

<<  <   >  >>