طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة

الكف من الذراع، والمفصل الذي يلي الكف داخل في المسح (١)؛ لحديث عمار - رضي الله عنه - قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرَّغ الدابة ثم أتيت النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له فقال: ((إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا))، ثم ضرب بكفيه الأرض [ضربة واحدة] ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه (٢). وفي لفظ لمسلم: ((وضرب بيده إلى الأرض فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه)) (٣)، وفي لفظ: ((إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا: ثم ضرب بيديه إلى

الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه ووجهه)) (٤). فإذا كان الغبار كثيراً في الكفين نفخ فيهما أو نفضهما (٥).

(١) انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع،١/ ٤٤٧ - ٣٥٠،وفتاوى اللجنة الدائمة، ٥/ ٣٥٤.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب التيمم، باب المتيمم هل ينفخ فيهما، برقم ٣٣٨، ومسلم في كتاب الحيض، باب التيمم، برقم ٣٦٨، وما بين المعقوفين في لفظ مسلم.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب التيمم، برقم ٣٦٨/ ١١١.
(٤) البخاري، برقم ٣٤٧، ومسلم، برقم ١١٠ - (٣٦٨).
(٥) ويفتي بذلك العلامة ابن باز رحمه الله تعالى.