للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول عن هذا الحديث: ((وهذا يدل على استقبال القبلة عند الإهلال، وهو معلق صحيح)) (١). وقال الألباني رحمه اللَّه: ((وقد وصله أبو نعيم في المستخرج)) (٢).

١٠ - رفع الصوت بالتلبية؛ لحديث السائب بن خلاد - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية)) (٣).

ثانياً: سنن دخول مكة:

١١ - ١ - المبيت بذي طوى؛ لحديث نافع عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: ((كان ابن عمر رضي اللَّه عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح، ويغتسل، ويُحدّث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله)) (٤).

أما الإمساك عن التلبية إذا دخل الحرم، فسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول: ((المحفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يلبِّي حتى يشرع في الطواف،

وهذا اجتهاد من ابن عمر رضي اللَّه عنهما)) (٥).


(١) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ١٥٥٣.
(٢) مختصر صحيح البخاري، كتاب الحج، باب ٢٩، ١/ ٤٥٩.
(٣) أبو داود، برقم ١٨١٤، والترمذي، برقم ٨٢٩، وابن ماجه، برقم ١٩٢٦، وصححه الألباني، في صحيح الترمذي، ١/ ٤٣٣، وتقدم تخريجه في التلبية.
(٤) البخاري، كتاب الحج، باب الاغتسال عند دخول مكة، برقم ١٥٧٣، ومسلم، كتاب الحج، باب استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة، والاغتسال لدخولها، ودخولها نهاراً، برقم ١٢٥٩.
(٥) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ١٥٧٣.

<<  <   >  >>