للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَكْرٍ: يَجِدُ) أَحَدَنَا في يَدِهِ الطَّيْرُ (١) فَيَفُكُّهُ من يَدِهِ ثُمَّ يُرْسِلُهُ (٢).

١٥ - حديث سَهْلِ بن حُنَيْفٍ - رضي الله عنه - قال: أَهْوَى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى الْمَدِينَةِ (٣) فقال: ((إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ)) (٤).

١٦ - حديث عَائِشَةَ رضي اللَّه عنها قالت: قَدِمْنَا المدِينَة وَهِيَ وَبِيئَةٌ (٥) فَاشْتَكَى أبو بَكْرٍ وَاشْتَكَى بِلَالٌ، فلما رَأَى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - شَكْوَى أَصْحَابِهِ قال: ((اللَّهم حَبِّبْ إِلَيْنَا المدِينَة كما حَبَّبْتَ مَكَّةَ أو أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا،

وَبَارِكْ لنا في صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَحَوِّلْ حُمَّاهَا إلى الْجُحْفَةِ (٦))) (٧).

١٧ - حديث ابن عُمَرَ رضي اللَّه عنهما قال: سمعت رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من صَبَرَ على لَأْوَائِهَا كنت له شَفِيعًا أو شَهِيدًا يوم الْقِيَامَةِ)).

وفي رواية: عن يُحَنَّسَ مولى الزُّبَيْرِ، أخبره أَنَّهُ كان جَالِسًا عِنْدَ عبد اللَّه بن


(١) (في يده الطير) جملة اسمية، وقعت حالاً، نحو كلمته فوه إلى فيّ.
(٢) مسلم، كتاب الحج، باب الترغيب في سكن المدينى والصبر على لأوائها، برقم (١٣٧٤).
(٣) (أهوى بيده إلى المدينة) أي أومأ بها إليها.
(٤) مسلم، كتاب الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوئاها برقم (١٣٧٥).
(٥) (وبيئة) يعني ذات وباء، وهو الموت الذريع. هذا أصله، ويطلق أيضاً على الأرض الوخمةالتي تكثر بها الأمراض، لاسيما للغرباء الذين ليسوا مستوطنيها.
(٦) (وحول حماها إلى الجحفة) قال الخطابي وغيره: كان ساكنو الجحفة في ذلك الوقت يهوداً، قال الإمام النووي: وفي هذا الحديث علم من أعلام نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فإن الجحفة من يومئذ مجتنبة، ولا يشرب أحد من مائها إلا حم.
(٧) متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء برفع الوباء والوجع، برقم ٦٣٧٢، وأطرافه في البخاري برقم ١٨٩٩، ومسلم، كتاب الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة، برقم ١٣٧٦.

<<  <   >  >>