للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسألك من فضلك)) [اللَّهم اعصمني من الشيطان الرجيم] (١) (٢)، وهذا الذكر يُقال عند الدخول لسائر المساجد وكذلك دعاء الخروج وليس خاصاً بالمسجد الحرام ومن لم يفعل هذه السنن الأربع فلا حرج عليه بحمد اللَّه تعالى (٣).

خامساً: من لم يتيسر له الغسل قبل دخول المسجد فلا بد له من الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر؛ لحديث عائشة رضي اللَّه عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنه أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت)) (٤). وسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول: ((فيه الدلالة: أن الطهارة شرط للطواف، وفيه الدلالة: على القران، وعلى التمتع بالعمرة كما في آخره)) (٥). ولقوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة رضي اللَّه عنها: ((افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)) (٦).


(١) انظر ما تقدم في الهوامش السابقة، ٢، ٣، ٤، ٥، ٦.
(٢) ابن ماجه في كتاب الأذان باب الدعاء عند دخول المسجد، برقم ٧٧٣ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليقل: اللَّهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل: اللَّهم اعصمني من الشيطان الرجيم)) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ١/ ٢٣٨.
(٣) يرى سماحة العلامة الجهبذ شيخنا عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز رحمه اللَّه أن هذه الأمور مشروعة يستحب فعلها إن تيسر، سمعته منه أثناء تقريره على بلوغ المرام، وعلى صحيح البخاري.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب الطواف على وضوء، برقم ١٦٤١، ومسلم، كتاب الحج، باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى من البقاء على الإحرام، برقم ١٢٣٥.
(٥) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ١٦٤١.
(٦) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت، وإذا سعى على غير وضوء بين الصفا والمروة، برقم ١٦٥٠، ومسلم، كتاب الحج، باب بيان وجوه الإحرام وأنه يجوز إفراد الحج، والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة ومتى يحل القارن من نسكه، برقم ١٢٠ - (١٢١١).

<<  <   >  >>