للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منكبه الأيمن ويغطي الأيسر؛ لحديث يعلى بن أمية - رضي الله عنه - قال: ((طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطبعاً وعليه بردٌ)). وهذا لفظ الترمذي، ولفظ أبي داود: ((طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطبعاً ببرد أخضر) ولفظ أحمد: ((لما قدم مكة طاف بالبيت وهو مضطبع ببرد له حضرمي)) (١).

وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه اعتمروا من جعرانة، فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم وقذفوها على عواتقهم اليسرى)) وهذا من ألفاظ أحمد، ولفظ أبي داود: ((أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت، وجعلوا أرديتهم تحت

آباطهم، قد قذفوها على عواتقهم)) (٢).

٥ - يطوف من وراء الحجر؛ لحديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: ((الحِجر من البيت؛ لأن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - طاف بالبيت من ورائه، وقال اللَّه تعالى: (ولِيَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ العَتِيْق) (٣).

قال الإمام ابن خزيمة رحمه اللَّه: ((والنبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عائشة أن تصلِّي في


(١) أبو داود، كتاب المنسك، باب الاضطباع في الطواف برقم ١٨٨٣، والترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف مضطبعاً، برقم ٨٥٩، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب الاضطباع، برقم ٢٩٥٤، وأحمد، ٤/ ٢٢٣، ٢٢٤، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٥٢٦، وفي صحيح سنن الترمذي، ١/ ٤٤٣.
(٢) أحمد مجموع من ثلاثة ألفاظ، ١/ ٣٠٦، وأبو داود، كتاب المناسك، باب الاضطباع في الطواف، برقم ١٨٨٣، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٥٢٦.
(٣) ابن خزيمة، كتاب المناسك، باب الطواف من وراء الحجر، برقم ٢٧٤٠، وصحح إسناده الألباني في صحيح ابن خزيمة، ٤/ ٢٢٢.

<<  <   >  >>