للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجعلها مطمئنة، وهي من نعم الله العظيمة على العباد)) (١)، وهي: ((الثبات والطمأنينة، والسكون المُثَبّتَة للفؤاد)) (٢).

ومن السكينة: سكينة الخشوع عند القيام بالعبادة لله تعالى، وهو الوقار، والخشوع الذي يحصل لصاحب مقام الإحسان.

ولما كان الإيمان موجباً للخشوع، وداعياً إليه، قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ} (٣) دعاهم من مقام الإيمان إلى مقام الإحسان، يعني: أما آن لهم أن يصلوا إلى الإحسان بالإيمان؟ وتحقيق ذلك بخشوعهم لذكره الذي أنزله إليهم؟)) (٤).

٥ - الإخبات: التواضع والخشوع، واللين، والسكون (٥).

وهو من أول مقامات الطمأنينة: كالسكينة، واليقين، والثقة بالله تعالى، ونحوها، فالإخبات مقدماتها، ومبدؤها، والإخبات أول مقام يتخلَّص فيه العبد من التردُّد، الذي هو نوع غفلة وإعراض (٦).

٦ - الطمأنينة: قال الله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (٧)، وقال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي


(١) تيسير الكريم الرحمن، ص ٣٣٣.
(٢) المرجع السابق، ص ٣٣٨.
(٣) سورة الحديد، الآية: ١٦.
(٤) مدارج السالكين لابن القيم، ٢/ ٥٠٩ - ٥١٠.
(٥) تقدم ذكر مراجع هذه المعاني في: فضائل الخشوع، البند رقم ٧.
(٦) انظر التفصيل في: مدارج السالكين لابن القيم، ٢/ ٣ - ٨.
(٧) سورة الرعد، الآية: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>