للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأنشد عروة في ذلك، والأبيات لمعن بن أوس:

لعمركَ ما أهويتُ كفّي لريبةٍ ... ولا حَمَلَتني نحوَ فاحشةٍ رجلي

ولاقادني سمعي ولابصري لها ... ولا دلَّني رأيي عليها ولا عقلي (١)

٢ - خشوع عامر بن عبد الله بن قيس (٢) في صلاته رحمه الله تعالى كان لهذا الرجل من الأخبار في الخشوع في صلاته الأخبار الكثيرة، ومنها:

* قيل له: أتحدّث نفسك في الصلاة؟ قال: أحدّثها بالوقوف بين يدي الله، ومنصرفي (٣) أيّ إلى أي الدارين.

* وذكروا له بعض ما يجدونه في الصلاة من أمر الضيعة، فقال: أتجدونه؟ قالوا: نعم، قال: والله لأن تختلف الأسنّة في جوفي أحبُّ إليَّ من أن يكون هذا منّي في صلاتي (٤).

* وعندما حضرته الوفاة بكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعاً من الموت، ولا حرصاً على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام الليل (٥).

* وكان يُقرئ القرآن لمن يتعلَّم عنده، ثم يقوم فيصلّي إلى الظهر،


(١) البداية والنهاية لابن كثير، ٩/ ١٠٢ - ١٠٣.
(٢) قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء، ٤/ ١٥: ((عامر بن قيس، القدوة، الولي، الزاهد)) كان ثقة من عبّاد التابعين، قال فيه كعب الأحبار: هذا راهب هذه الأمة، قال أبو عبيد: كان عامر بن عبد الله الذي يعرف بابن عبد قيس يقرئ الناس، قيل: توفي في زمن معاوية - رضي الله عنه -، [انظر: سير أعلام النبلاء/ ٤/ ١٩].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي، ٤/ ١٧.
(٤) حلية الأولياء لأبي نعيم، ٢/ ٩٢.
(٥) سير أعلام النبلاء، ٤/ ١٩، وحلية الأولياء، ٢/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>