للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أركان (١)، وفروض الوضوء ستة:

أولاً: غسل الوجه، ومنه المضمضة والاستنشاق والاستنثار؛ للآية؛ ولحديث لقيط - رضي الله عنه -: ((وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) (٢)؛ ولحديثه أيضاً: ((إذا توضأت فمضمض)) (٣)؛ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه: ((من توضأ فليستنثر)) (٤).ولِمَواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - على المضمضة والاستنشاق.

ثانياً: غسل اليدين إلى المرفقين، اليمنى ثم اليسرى، للآية؛ ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه: ((إذا توضأتم فابدأوا بميامنكم)) (٥).

ثالثاً: مسح الرأس كله ومنه الأذنان؛ للآية؛ ولحديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -: ((الأذنان من الرأس)) (٦). ولمواظبته - صلى الله عليه وسلم - على مسح الأذنين. وللمسح على الرأس ثلاث صفات:

الصفة الأولى: مسح جميع الرأس؛ لحديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدَّم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه)) (٧).


(١) انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين، ١/ ١٤٧ - ١٤٨.
(٢) أخرجه أبو داود، برقم ١٤٢، وقد تقدم في المبحث الخامس: الوضوء.
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الاستنثار، برقم ١٤٤، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٣٠، برقم ١٣١.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الاستنثار في الوضوء، برقم ١٦١، ومسلم في كتاب الطهارة، باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار، برقم ٢٣٧/ ٢٢.
(٥) أخرجه أبو داود في كتاب اللباس، باب في الانتعال، برقم ٤١٤١، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها، باب التيمم في الوضوء، برقم ٤٠٢، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم ٣٢٣، وصحيح أبي داود، برقم ٣٤٨٨، ومشكاة المصابيح، برقم ٤٠٢، وقال الحافظ في بلوغ المرام: أخرجه الأربعة، وصححه ابن خزيمة.
(٦) أخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة، باب الأذنان من الرأس، برقم ٤٤٣، ٤٤٤، ٤٤٥ وغيره، وصححه الألباني لكثرة طرقه وشواهده في صحيح ابن ماجه، برقم ٣٥٧ - ٣٥٩، والإرواء، برقم ٨٤، والصحيحة، برقم ٣٦.
(٧) أخرجه البخاري، برقم ١٨٥، ومسلم، برقم ٢٣٥، وقد تقدم في صفة الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>