للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ {سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعلى}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية}، قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم

يقرأ بهما أيضاً في الصلاتين)) (١).

أو يقرأ بسورتي الجمعة والغاشية؛ لرواية مسلم عن النعمان - رضي الله عنه - أنه سئل: أي شيء قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة سوى سورة الجمعة؟ فقال: ((كان يقرأ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية})) ولفظ أبي داود: ماذا كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ فقال: ((كان يقرأ بـ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية})) (٢).

١١ - يكثر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، وليلة الجمعة؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشراً)) (٣)؛ ولحديث أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خُلِقَ آدم، وفيه قُبِضَ، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ)) قال: قالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ - يقولون بليت - فقال: ((إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)) (٤).


(١) مسلم، كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، برقم ٨٧٨.
(٢) مسلم، كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، برقم ٦٣ - (٨٧٨)، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقرأ به في الجمعة، برقم ١١٢٤.
(٣) البيهقي في الكبرى، كتاب الجمعة، باب ما يؤمر به في ليلة الجمعة ويومها من كثرة الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،٣/ ٢٤٩.وذكر العلامة الألباني طرقه في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ٣٩٧، برقم ١٤٠٧،ثم قال: ((وبالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الدرجات، وهو صحيح بدون ذكر ليلة الجمعة؛ لحديث أوس)) وانظر: تمام المنة في التعليق على فقه السنة للألباني، ص٣٢٤.
(٤) أبو داود، برقم ١٠٤٧،والنسائي، برقم ١٣٧٣،وابن ماجه، برقم ١٠٨٥،وصححه الألباني في هذه المواضع، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم ١٥٢٧،وتقدم تخريجه في فضل يوم الجمعة، رقم ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>