للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامس: غسل الحائض رأس زوجها وترجيله؛ لحديث عائشة

رضي الله عنها قالت: ((كنت أُرجّل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض)) (١).

السادس: تعمل جميع العبادات ما عدا ما تقدم، فتذكر الله - عز وجل - بأنواع الأذكار المشروعة، والأدعية المأثورة، وإذا أرادت الحج أو العمرة فلا حرج ولكنها تُحرِم وتعمل ما يعمل الحاج أو المعتمر إلا الطواف بالبيت حتى تطهر؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: ((افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)) (٢).

[ثالثا: علامة الطهر:]

للطهر علامتان هما:

العلامة الأولى: القصة البيضاء: وهي ماء أبيض يعقب الحيض، وقيل: هو شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم كله؛ لقول عائشة

رضي الله عنها: ((لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء)) (٣). وقيل هي: أن تخرج القطنة التي تحتشي بها المرأة كأنها قصة بيضاء لا يخالطها صفرة (٤).

العلامة الثانية: الجفوف: وهي أن تدخل المرأة القطنة أو الخرقة في فرجها فتخرجها جافة لا شيء عليها أو ترى عليها القصة البيضاء، فإن لم ترَ القصة البيضاء تكتفي برؤية الجفوف (٥).


(١) أخرجه البخاري في كتاب الحيض، باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله، برقم ٢٩٥، ومسلم في كتاب الحيض، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله وطهارة سؤرها،
برقم ٢٩٧.
(٢) أخرجه البخاري، برقم ٣٠٥،ومسلم، برقم ١٢١١/ ١٢٠،وقد تقدم في المبحث الخامس: الوضوء.
(٣) أخرجه مالك برقم ٩٧، والبخاري معلقاً (١/ ٤٢٠ فتح)، وقد تخريجه.
(٤) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ٤/ ٧١، والحيض والنفاس لراوية بنت أحمد، ص ٥٣٤.
(٥) الحيض والنفاس والاستحاضة لراوية، ص ٥٣٤،ومنهاج المسلم، ص ١٨٩،والشرح
الممتع، ١/ ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>