للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

= والقول الثاني: أن النزول في هذا الوادي - نمرة - سنة مقصودة. فينبغي على الحاج إذا خرج أن ينزل في هذا الوادي.

- لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون كلهم نزلوا في هذا المكان. والأصل في أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - التأسي.

((الأذان)).

وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الذين لهم سنة متبعة - رضي الله عنهم - نزلوا في نمرة فهذا يدل دلالة واضحة جداً أن هذا أمر مقصود وسنة يجب أن تتبع وتفعل، هذا إذا تيسر: وكل سنن الحج إذا تيسر. لا سيما مع وجود الزحام فقد لا تتيسر بعض السنن بل قد يكون من الأنسب والأوفق شرعاً عدم فعل السنة إذا ترتب عليها ضرر أكثر على الآخرين أو على من أداها، لكن المقصود الآن تقرير السنن وأن هذه السنة وإن استطاع الإنسان أن يجلس ولو بجانب الطريق ولو في أي مكان في هذا الوادي فإنها سنة، وذكر بعض السلف أنه جرب أن من نزل في نمرة فإنه يشعر بالراحة الزائدة والانبساط وسعة الصدر وهذا ذكره بعض السلف وهذا أمر مجرب وربما يكون هذا صحيح ويكون هذا من ثمرات إتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -،ونترك باقي أبحاث عرفة للدرس القادم إن شاء الله.

((انتهى الدرس)).

<<  <  ج: ص:  >  >>