للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحيض في الشرع: هو دم طبيعة يخرج من عرق في أقصى الرحم.

فيتبين من التعريف أمران:

الأول: أنه يجب أن يكون دم طبيعي لا بسبب المرض.

والثاني: أنه يجب أن يخرج من أقصى قعر الرحم فإن خرج من أدناه فليس بحيض. وسيأتينا ماذا يكون؟

• قال - رحمه الله -:

لا حيض: قبل تسع سنين.

الحنابلة يرون أنه لا يمكن أن تحيض المرأة قبل أن تصل سن تسع سنين. وكل دم رأته قبل ذلك فليس بحيض.

استدلوا على هذا بأثر عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة).

أي أنها قبل ذلك لا تكون امرأة يعني من حيث الحيض.

والقول الثاني: أن الحيض متى جاء للمرأة في أي سن بصفاته المعروفة فهو حيض.

استدلوا على هذا بقوله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى} [البقرة/٢٢٢] فسماه الله تعالى أذى فعلقه على الوصف متى وجد هذا الوصف - الأذى بصفاته فإنه يأخذ أحكامه من المنع من الصلاة والصيام والوطء ... إلخ مما سيأتينا.

وهذه الاستدلال سنحتاج إليه مراراً وتكراراً فيحتاج طالب العلم إلى فهمه جيداً.

وهذا القول الثاني: هو القول الصواب.

إذاً إذا جاء الحيض حتى لو كان قبل التسع سنوات فإنه يعتبر حيضاً وتمسك المرأة عن الصلاة والصيام ........

انتهى الدرس،،،

<<  <  ج: ص:  >  >>