للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[حول العلم وفوائد في علم الحديث]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد: فإن الموضوع الذي تم اختياره هو موضوع العلم. والعلم يعتبر علاجًا لجميع أمراضنا، ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمره ربه أن يطلب الزيادة من العلم، فقال سبحانه وتعالى: وقل ربّ زدني علمًا (١) ورب العزة يبين حالة العالم وحالة الجاهل، فقال: أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى إنّما يتذكّر أولو الألباب (٢).

ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول فيما رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث معاوية رضي الله عنه: ((من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين)).

ورب العزة يعلّل كثيرًا من مخلوقاته، فيقول في آية من كتابه: إنّ


(١) طه، الآية:١١٤.
(٢) الرعد، الآية:١٩.

<<  <   >  >>