للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض (١)}. ويقول عز وجل في كتابه الكريم: {وعباد الرّحمن الّذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا إلى قوله أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقّون فيها تحيّةً وسلامًا (٢) ويقول الله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلاً (٣)}.

فمن الجن مؤمنون، وهم مكلفون تشملهم الآيات القرآنية: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون إلى قوله تعالى أولئك هم الوارثون الّذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (٤)}.

فالقول بأنّهم لا يدخلون الجنة هو قول باطل، ليس هناك دليل من الكتاب والسنة.

وموضوع الجن موضوع طويل لو كتب فيه كاتب لأخرج كتابًا مثل "بلوغ المرام" أو "رياض الصالحين" من حيث انقسامهم إلى مسلمين وكافرين، ومن تسلط الشياطين والجن على بني آدم، ومن حيث وسوسة الشياطين لبني آدم، فإن المعتزلة يقولون: إن الجن لا يسلطون على بني آدم، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {الّذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلاّ كما يقوم الّذي يتخبّطه الشّيطان من المسّ (٥)}.


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩٥.
(٢) سورة الفرقان، الآية: ٦٣ - ٧٥.
(٣) سورة الكهف، الآية: ١٠٧.
(٤) سورة المؤمنون، الآية: ١ - ١١.
(٥) سورة البقرة، الآية: ٢٧٥.

<<  <   >  >>