للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل كان هذا نصرهم لمناصرٍ ... لشريعة من خالق الأكوان

أم كان للكفر الصراح سفاهة ... فليحذروا من قدرة الرحمن

أما الذي نصروا الشريعة إنَّهم ... قاموا عليهم قومة الغضبان

قد أخرجوهم من مساجدهم وقد ... قاموا على كهل مع الشبان

لو تسأل الإعلام عن إنكارهم ... حين انْهدام معالم الأوثان

لأجاب إن القوم ... شنوا ... حملة ... فيها ... أبانوا ... عورة ... الإخوان

نشروا البراءة من صنيع موحد ... ووشوا بِهم أيضًا إلى السنحاني (١)

أفتوا بمسك للبريء تعصبًا ... للحزب والدنيا بلا نكران

ترك العلومَ شيوخُهم وشبابُهم ... ورضوا بجهل فيه يستويان

فتساقطت أركانُهم فتشبثوا ... بالصيدلي وعالم العمران

والعالم المسكين يقفوا نَهجهم ... خوفًا من التنظيم والأعوان

هذي القليل من المساوئ صغتها ... في هذه الأبيات للتيهان

كي يفهم الشخص اللبيب مرادهم ... ويكون في حذر من الزيغان

عبد المجيد جلست فيهم فترة ... ودعوت أقوامًا لحزب داني

هلاَّ رجعت إلى الكتاب وسنة ... وتركت حزبًا خالف الأصلان

وسلكت دربًا للنجاة وموصلاً ... سلكوه أهل العلم كالألباني

ودعوت رب العرش يمحوا ما مضى ... من زلة ويمنُ بالغفران

أفٍ لأحمد حين قام مدافعًا ... عن حزبِهم أفما له عينان

قد كان بالأمس القريب محذرًا ... من لمزهم لأئمة فرسان

قد كان سماهم خفافيش الدجى ... واليوم ناصرهم كما الصنوان


(١) السنحاني: علي بن عبد الله بن صالح رئيس الجمهورية اليمنية، وشى الإخوان المسلمون بأهل السنة عندما خربوا القباب المشيدة على القبور عنده وذلك بعد إنتهاء الحرب مع الإشتراكيين.

<<  <   >  >>