للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإعلال بما علته ظاهرة]

الأصل في العلة أنها سبب خفي يوجب ضعف الحديث لا يطلع عليها إلا جهابذة الحديث ونقاده.

ولكنهم قد يُعِلُّون بما علته ظاهرة كأن يكون في السند كذاب، أو ضعيف، أو مجهول، أو غير ذلك من أسباب الضعف، كما ستراه إن شاء الله في هذا الفصل.

وما قرأنا في كتب المصطلح في تعريف العلة أنها سبب خفي .. إلخ؛ لا ينفي أنهم قد يُعِلُّون بما علته ظاهرة، ويكون التعريف أغلبي لا كلي. والله أعلم.

[الإعلال بما علته ظاهرة]

- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (٥٣):

سألت أبي عن حديث رواه الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:

" تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشر ".

قال أبي: هذا حديث منكر، والحارث ضعيف الحديث.

- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (٩٩):

سألت أبي وأبا زرعة عن حديث ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ.

فقالا: هذا حديث

<<  <   >  >>