للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسلام] (١) هي من هذا الباب.

فإن داود [عليه الصلاة والسلام] (٢) كان قد ضمن الحرث الذي نفشت [فيه] (٣) (٤) غنم القوم بالقيمة، وأعطاهم الماشية مكان القيمة، وسليمان [عليه الصلاة والسلام] (٥) أمرهم أن يعمروا الحرث حتى يعود كما كان وينتفعوا بالماشية بدل ما فاتهم عن منفعة الحرث (٦).

[بهذا] (٧) أفتى الزهري لعمر بن عبد العزيز -لما كان قد اعتدى


(١) ليست في (خ).
(٢) ليست في (خ).
(٣) في (د): [فيهم].
(٤) يشير إلى قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨)} [الأنبياء: ٧٨] قال ابن التركماني في "بهجة الأريب" (ص ٢٦٨): "نفشت الغنم: رعت ليلًا، وسَرَحَت وسَرَبَت، وَهَملَت: رعت نهارًا، وهي نفشٌ ونِفاشٌ ونُفاشٌ، والواحد: نافِشٌ" وقال الإمام تاج الدين أبي المحاسن اليماني في "الترجمان في غريب القرآن" (ص ٢٣٤): "النَّفشُ: أن ترعى البهائم ليلًا، والهمل: أن يرعى نهارًا". اهـ، وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره" (٣/ ٢٥) عن معمر: قال الزهري: "النفش لا يكون إلا ليلًا والهمل بالنهار".
(٥) ليست في (خ).
(٦) أخرج الثوري في "تفسيره" (ص ٢٠٣)، ومجاهد في "تفسيره" (١/ ٤١٣) بإسناد صحيح عن مسروق قال: فحكم فيها داود لله أن تدفع إليهم الغنم، قال سليمان: ما قال داود؟، قالوا: دفع إليهم الغنم، فقال: لو كنت أنا.
لم أدفعها ولكن كنت أجعلها لهم ينتفعون بأصوافها وألبانها وسمنها ويقوم أصحاب الغنم بالحرث حتى يصيرونه إلى مثل ما كان ثم ترد عليهم الغنم ويردون الحرث على أربابه، فأنزل الله -عز وجل-: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ}.
(٧) هكذا في (خ، ف)، وفي (د): [لهذا].

<<  <   >  >>