للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ونقل ماله إلى مسجد آخر سواء كانوا يصلون فيه أو لا وهو الفتوى كذا في الحاوي القدسي (١) وفي المجتبى (٢) وأكثر المشايخ على قول أبي يوسف ورجح في فتح القدير قول أبي يوسف بأنه الأوجه"انتهى. وكذا قال الشيخ العلامة عمر بن نجيم (٣) في شرحه للكنز المسمى بالنهر انتهى.

قلت: لكن الترجيح لقول أبي يوسف ذكره في فتح القدير عند قوله: إن الوقف يلزم بمجرد القول عند أبي يوسف. وعند قوله: وإذا جعل الواقف غلة الوقف أو الولاية لنفسه جاز عند أبي يوسف لا في خصوص هذه المسألة. انتهي.


(١) وهو كتاب: الحاوي القدسي في فروع الفقه الحنفي للإمام جمال الدين الغزنوي المتوفى سنة ٥٩٣ تلميذ الكاساني صاحب " بدائع الصنائع " وهو من أهم كتب المذهب، وقد جعله على ثلاثة أقسام: أصول الدين، أصول الفقه، الفروع الفقهية، سُمِّيَ بالحاوي القدسي لاحتوائه على أربعين ألف مسألة من مسائل المذهب الحنفي، واشتماله على جميع ما في الكتب المذكورة في آخره كاعتقاد الطحاوي، وتمهيد النسفي، وإشارات الماتريدي، وتقويم الدبوسي، وأصول البستي، وفي الفروع كالجامع الصغير، ومختصر القدوري، والطحاوي، والإرشاد، وموجز الفرغاني، وعيون الفتاوى، وزلة القارئ، وألفاظ الكفر، والفرائض، والحيل، وحيرة الفقهاء، وعلى كثير من المسائل التي يكثر وقوعها ولا توجد في الكتب المستعملة في هذا الزمان. وهذا الكتاب من أجلَّ المعتمدات خصوصا للمتبحر والمفتي والقاضي وأضرابهم والله الموفق للصواب.
(٢) وهو شرح لمختصر الْقُدُورِيِّ، لأبي الرجاء نجم الدِّين مُخْتَار بن مُحَمَّد بن محمود الزاهدي الغزميني، (ت٦٥٨هـ).
(٣) هو عمر بن إبراهيم بن محمد، سراج الدين الشهير بابن نجيم من أهل مصر. فقيه حنفي مشارك في بعض العلوم. كان محققاً متبحر في العلوم الشرعية غواصاً على المسائل الغريبة. أخذ عن أخيه الشيخ زين الدين بن نجيم صاحب البحر، وغيره. من تصانيفه: ((النهر الفائق في شرح كنز الدقائق)) في فروع الفقه الحنفي، ((وإجابة السائل باختصار أنفع الوسائل)) وترجمته في: خلاصة الأثر ٣/ ٢٠٦، وهدية العارفين ١/ ٧٩٦، ومعجم المؤلفين ٧/ ٢٧١.

<<  <   >  >>