للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فالظاهرةُ) خمسةَ عشر (١): (أنت خَلِيَّةٌ، و) أنت (بَرِيَّةٌ، و) أنت (بائنٌ، و) أنتِ بَتَّةٌ، وأنت بَتْلَةٌ، و (أنت حُرّة، وأنتِ الحَرَجُ؛ وحبلك على غارِبِك، وتزوجّي من شئتِ، وحَلَلْتِ للأزواج، أو لا سبيل لي عليكِ، أو لا سلطانَ) لي عليكِ، (وأعتقتُكِ، وغَطَّي شَعْرَكِ، وتقنَّعي).

(والخفيّة) عشرون، وهي: (اخرجي، واذهبي، وذوقي، وتجرّعي، وخلَّيْتُكِ، وأنتِ مخلاّة، وأنتِ واحِدَةٌ (٢)، ولستِ لي بامرأةٍ، واعتدّي، واستبرئي، واعتزِلي، والحقي بأهلِكِ، ولا حاجةَ لي فيكِ، وما بقيَ شيءٌ، وأغَناكِ اللهُ، وإنّ اللهَ قد طلّقكِ، والله قد أراحكِ مني، وجرى القلمُ) ولفظُ فراقٍ، ولفظ سراحٍ.

(ولا تشترط النيّةُ) للطلاقِ (في حال الخصومةِ أو) في حال (الغضبِ).

(وإذا سَأَلَتْهُ) أي سألت الزوجةُ زوجَها (طلاقَهَا) فيقع الطلاق في هذه الأحوال بالكناية بدون نيةٍ (فلو قال في هذه الحالةِ) أي في حالة الخصومةِ أو الغضب أو سؤالِ الطلاق (لم أُرِدِ الطلاقَ، دُيِّنَ) فيما بينه وبين الله تعالى، (ولَم يُقْبَلْ حُكْماً) على الأصحّ لأن دلالة الحال لها تأثيرٌ في حكم الألفاظ، فإن اللفظَ الواحدَ يُحْمَلُ على الذم تارة وعلى المدح أخرى، كما في قول الشاعر:

قُبَيِّلةٌ لا يغدِرُونَ بِذمَّةٍ ..... ولا يظلِمونَ الناسَ حَبّةَ خَرْدَلِ

فإن ظاهر هذا المدح، لولا البيتُ الأولُ، وهو قوله:

إذا اللهُ عادى أهلَ لُؤْمٍ وذِلةٍ ..... فَعَادى بني العجلانِ رهطَ ابنِ مُقْبِلِ

فعُلِمَ بذلكَ أنه أراد به (٣) ذلتهم وقلتهم.


(١) كذا في الأصول، والصواب: خمس عشرة. وهذا وقوله فيما بعد "عشرون" ليس هذا الحصر بشيء، بل كل ما دل على الفراق احتمل أن يكون كناية طلاق.
(٢) كذا في الأصول، وهو الصواب. والذي في شرح المنتهى "وأنت مخلاّة واحدة".
(٣) (ب، ص): "بهم" والتصويب من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>