للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الجنائز]

١٦٣٧ - ذكر الشافعي آداباً في حق المحتضَر إذا قرب موتُه، فنقول: ينبغي أن يكون في نفسه حسن الظن بالله تعالى عند قرب موته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلا وهو حَسن الظن بالله تعالى" (١).

ثم ينبغي أن يلقَن الشهادة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله" (٢)، وروى معاذ عن النبي عليه السلام أنه قال: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" (٣).

ثم لا ينبغي للملقّن أن يلحّ على من قرب أجله، بل يذكِّره الشهادة برفق، بحيث لا يُضجره.

ثم مما يؤثر (٤) إذا فاضت نفسه، أن يُغمض عينيه رجل رفيق، ويشد لحييه بعصابة؛ حتى لا تبقى صورتُه مشوّهة في المنظر، ويكون هذا عند تحقق الموت،


(١) حديث: "لا يموتن أحدكم إلا وهو حسن الظن بالله" رواه مسلم عن جابر بن عبد الله. (ر. مسلم: كتاب الجنة (٥١) باب الأمر بحسن الظن بالله (١٩) ج ٣ ص ٢٢٠٥ ح ٢٨٧٧).
(٢) حديث: "لقنوا موتاكم ... " رواه أبو داود وابن حبان من حديث أبي سعيد، وهو في مسلم عنه وعن أبي هريرة (ر. مسلم الجنائز، باب تلقين الموتى لا إله إلا الله، ح ٩١٦، ٩١٧، أبو داود: الجنائز، باب في التلقين، ح ٣١١٧، ابن حبان: ٢٩٩٢، والتلخيص: ٢/ ١٠٢ ح ٧٣٢).
(٣) حديث: "من كان آخر كلامه، لا إله إلا الله ... " رواه أبو داود، والحاكم، وأحمد من حديث معاذ بن جبل، وعند مسلم بمعناه من حديث عثمان رضي الله عنه (ر. مسلم: الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة، ح ٤٣، أبو داود: الجنائز، باب في التلقين، ح ٣١١٦، أحمد: ٥/ ٢٣٣، ٢٤٧، الحاكم: ١/ ٣٥١، ٥٠٠ وصححه ووافقه الذهبي، التلخيص: ٢/ ١٠٣ ح ٧٣٣، وخلاصة البدر المنير: ١/ ٢٥٣ ح ٨٧٧).
(٤) في (ل) "نؤثره".