للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي بشاطبة في شعبان سنة ٥٩٠ هـ، ومولده في سنة ٥١٧ هـ (١).

ونجبة بن يحيى بن خلف .. بن نجبة الرعيني من أهل إشبيلية، درس على أقطاب عصره مثل أبي مروان الباجي، وأبي بكر بن العربي، وأبي بكر بن طاهر، وأبي القاسم بن الرماك، وغيرهم. وكان إماما في القراءات والعربية، وقد تصدر لإقراء القرآن، وتعليم العربية زمانا، ثم عبر إلى المغرب، ونزل بمراكش استجابة لدعوة الخليفة، وهنالك أقرأ القرآن بالحاضرة الموحدية، وكان يرافق حملات الغزو الموحدية. وقد حدث عنه جماعة من الشيوخ، وتوفي على مقربة من شريش سنة ٥٩١ هـ، وهو مرافق لجيش المنصور المتجه إلى الغزو، وحمل إلى إشبيلية ودفن بها، ومولده في سنة ٥٢٠ هـ (٢).

وأحمد بن عبد الرحمن بن محمد .. ابن مضاء بن مهند بن عمير اللخمى، من أهل قرطبة، وأصله من شذونة، درس القراءات والحديث والعربية، وأخذ عن عدة من الجلة، مثل ابن أبي الخصال، وابن مسرة، وأبي بكر بن مدبر، وأبي بكر بن سمجون، وأخذ العربية بإشبيلية عن أبي القاسم بن الرماك، وسمع من أبي بكر بن العربى، وسمع بألمرية أبا محمد عبد الحق بن عطية، وأبا الفضل عياض، ومال إلى العربية وبرع فيها، ثم عبر إلى المغرب والتحق بخدمة الخلافة، وولي قضاء فاس، ثم نقل إلى قضاء الجماعة بمراكش. وكان له حظ وافر من الأدب، والبيان والشعر، وله في العربية كتاب سماه " بالمشرق " وكتاب " تنزيه القرآن عما لا يليق من البيان ". وتوفي بإشبيلية مصروفا عن القضاء في جمادى الأولى سنة ٥٩٣ هـ، ومولده بقرطبة سنة ٥١١ هـ (٣).

وعبيد الله بن عبد الرحمن .. بن عيسى بن عبد الملك بن قزمان، من أهل قرطبة، واستوطن أشونة من أعمالها. درس الحديث والفقه، وسمع من عدة من الأقطاب، منهم أبوه القاضي أبو مروان، وأبو جعفر البطروجى، وأبو إسحق ابن فرقد، وغيرهم. وولي القضاء بعدة بلاد من أعمال قرطبة، وكان فقيهاً متمكناً بصيراً بالأحكام، وكان فوق ذلك أديباً محسناً وشاعراً، من بيت علم وأدب ونباهة. توفي بأشونة سنة ٥٩٣ هـ، أو ٥٩٤ هـ (٤).


(١) ترجمته في التكملة رقم ١٨٤٤.
(٢) ترجمته في التكملة رقم ١٨٧٩.
(٣) ترجمته في التكملة رقم ٢٣٤.
(٤) ترجمته في الذيل والتكملة لابن عبد الملك المجلد الأول من مخطوط باريس لوحة ١٧٦٥، وكذلك في التكملة رقم ٢١٨١

<<  <  ج: ص:  >  >>