للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثالث

ذروة الاضطهاد وثورة الموريسكيين

نظرة اسبانيا إلى الموريسكيين. وفاة فرناندو الكاثوليكى وخلاله. سياسة الرفق فى عهد شارل الخامس. عود الاضطهاد. قرار المحكمة الملكية فى ظلامة المسلمين. تعليق المؤرخ كوندى. ثورة المسلمين فى سرقسطة وبلنسية. تنصير المسلمين فى أراجون. القوانين والقرارات المرهقة. مساعى الموريسكيين فى بلنسية وغرناطة. مراسيم جديدة ضد الموريسكيين. تحريم الهجرة إلى الثغور. قرار بالعفو عن الموريسكيين فى مدينة دلكامبو. التردد بين الشدة والرفق فى عهد شارل الخامس. ولده فيليب الثانى. التنصير يعم الموريسكيين. تحريض الكنيسة لفيليب الثانى. تحريم السلاح على الموريسكيين. تحريم استعمال اللغة العربية والثياب والتقاليد العربية. إعلان القانون فى غرناطة. سخط الموريسكيين. فشل السعى إلى التخفيف. اضطراب الخواطر فى غرناطة. العزم على الثورة. خطة ابن فرج لإضرامها. قصيدة عربية فى وصف آلام الموريسكيين. استغاثتهم بأمراء المغرب. نذير الانفجار. محاولة ابن فرج لإثارة غرناطة. ارتداده إلى الهضاب الجنوبية. انتشار الثورة. فتك الموريسكيين بالنصارى. فرناندو دى فالور أو محمد بن أمية سلطان الموريسكيين. الفتك بالنصارى فى منطقة البشرات. أهبة الإسبان لقمع الثورة. مسير المركيز منديخار لمقاتلة الموريسكيين. اتساع نطاق الثورة. هزيمة الموريسكيين وفرار محمد بن أمية. معركة دامية أخرى. الفتك بالموريسكيين فى غرناطة. عود محمد بن أمية. استغاثته بأمراء المغرب وسلطان الترك. تشريد الموريسكيين فى البيازين. مصرع محمد بن أمية. ابن عبو أو مولا عبد الله يخلفه فى الرياسة. غارات الموريسكيين على أحواز غرناطة. تعيين دون خوان قائداً عاماً لغرناطة. مسيره إلى مقاتلة الثوار. المعارك الطاحنة بين الفريقين. الحكومة الإسبانية تجنح إلى اللين. محاولات الإسبان لعقد الصلح. المفاوضات بين الفريقين. خطاب لابن عبو. تصميم مولاى عبد الله على القتال. اجتياح الإسبان للمناطق الثائرة. مرسوم بنفى الموريسكيين إلى الداخل. الحوادث الدموية. قوانين جديدة مرهقة. مصرع مولاى عبد الله. انهيار الثورة الموريسكية.

لبث الموريسكيون فى عهد فرناندو الخامس (الكاثوليكى) زهاء عشرين عاماً، يتراوحون بين الرجاء واليأس، ويرزحون تحت غمر المطاردة المنظمة. وكان هذا الشعب المهيض الذى أدخل قسراً فى حظيرة النصرانية، والذى أنكرته مع ذلك اسبانيا سيدته الجديدة، وأنكرته الكنيسة التى عملت على تنصيره، يحاول أن يروض نفسه على حياته الجديدة، وأن يتقبل مصيره المنكود بإباء وجلد. ولكن اسبانيا النصرانية، لبثت ترى فى هذه البقية الباقية من الأمة الأندلسية، عدوها القديم الخالد، وتتصور أن هذا المجتمع المهيض الأعزل، الذى أحكمت أغلالها فى عنقه،

<<  <  ج: ص:  >  >>