للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معلومة لدى أهل العلم، وهي بينة بفضل الله -تبارك تعالى- وإن العناية بالمدرسات تستلزم أن يكون للحركة الإسلامية عدد ملائم من الداعيات إلى الله يسد فراغ الاحتياج إلى العمل مع المرأة في مجالات عملها المتعددة، وهذا أيضًا واجب من واجبات الدعاة إلى الله -عز وجل- أن يوجهوا دعوتهم إلى قطاع كبير في المجتمع من النساء؛ حتى ينشَأن على الفضيلة، ويتعلمن الخير، ويفقهن العقيدة والشريعة، ويعملن بما جاء في كتاب الله -تبارك وتعالى- وفي سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وآله سلم.

إن المدرسين والمدرسات إذا صلحوا بإحسان إعدادهم، وبحسن أدائهم، تخلص المجتمع المسلم من كثير من سلبياته؛ بل يمكن أن أقول من كل سلبياته.

ب- واجب الدعاة نحو المدرسين والمدرسات:

ذكرت في النقطة الأولى أهمية الدعوة بين المدرسين والمدرسات، وبعد أن بينت أهمية الدعوة أيضًا لهذا القطاع، وبينت أن على عاتق هؤلاء -على عاتق المدرسين والمدرسات- يقوم بناء المجتمع، وتربية الأجيال، ومن هنا المهمة معهم والعمل معهم عظيم عظيم عظيم.

فإذا أدركنا أن العمل مهم بين المدرسين والمدرسات -وأعني بذلك: العمل الدعوي- أنتقل؛ لأذكر في هذه النقطة ما هو واجب الدعاة نحو المدرسين والمدرسات.

إن الدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- بما منحهم الله من ثقافة وعلم وحسن تأتي للأمور، عليهم واجب ضخم مع المدرسين، لا يقل أهمية عن واجبهم نحو الطلاب، ويزيد عليه هنا فوق ما ذكرناه نحو الطلاب ما يلي:

أ- التوعية بواجب المدرسين، من حيث ما أمرهم الله به نحو أبنائهم الطلاب، ونحو عملهم الجليل الذي هو التربية، على الدعاة أن يوصلوا هذا للمدرسين والمدرسات، وأن يحثوهم على ما أمرهم الله -عز وجل- به من إحسان العمل وإتقانه، ورعاية تربية هؤلاء الطلاب.

ب- توعيتهم بقضايا المجتمع وقضايا العالم الإسلامي، الذي يهيئون له الأبناء؛ لأنهم إذا ما عرفوا قضايا المجتمع كيف يعدون الأبناء لمواجهة القضايا.

<<  <   >  >>