للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشيخ -رحمه الله تبارك وتعالى- أسس لذلك جماعة أنصار السنة المحمدية التي سأتحدث عنها -إن شاء الله تعالى- بعد ذلك بشيء من التفصيل، ولكني أود الآن أن أختم الحديث عن مؤسس هذه الجماعة، وأنا أعرف به -رحمه الله تعالى- فأذكر وفاته، توفي الشيخ -رحمه الله تبارك وتعالى- عند فجر الجمعة السابع من شهر رجب في سنة ألف وثلاثمائة وثمانٍ وسبعين من الهجرة النبوية؛ وذلك إثر عملية جراحية أجراها بمستشفى العجوزة، وبعد أن نجحت العملية أصيب بنزف حاد، وعندما اقترب أجله -رحمه الله تبارك وتعالى- طلب ماء للوضوء ثم صلى ركعتي الفجر بسورة الرعد كلها، وبعد ذلك طلب من إخوانه أن ينقل إلى دار الجماعة حيث توفي بها -رحمه الله تبارك وتعالى.

وقد نعاه رؤساء وعلماء من الدول الإسلامية والعربية، وحضر جنازته واشترك في تشييعها من أصحاب الفضيلة وزير الأوقاف والشيخ عبد الرحمن تاج والشيخ محمد نور الحسن والشيخ محمد حسنين مخلوف والشيخ محمد محمد محيي الدين عبد الحميد، والشيخ أحمد حسين وكثيرٌ من مشايخ كليات الأزهر وأساتذتها وعلمائها وقضاة المحاكم.

وقد جاء نعيه في جريدة الشعب بعنوان: فقيد العروبة والإٍسلام الشيخ محمد الفقي، منوهين بجهوده في الدعوة إلى الله وحرصه على تعليم الناس سنة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في جميع شئون حياتهم.

ب- أبرز الشخصيات في الجماعة:

الشخصيات في جماعة أنصار السنة المحمدية كثيرة وبعضهم تواكب على رئاستها بعض وفاة مؤسسها -رحم الله الجميع- ومن أوائل البارزين في هذه الجماعة فضيلة العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله تبارك وتعالى- الذي حصل على شهادة التخصص في الفقه وأصوله وهي تعادل الماجستير، ثم حصل على العالمية وهي تعادل الدكتوراة من جامعة الأزهر، وعمل مدرسًا في المعاهد العلمية الأزهرية، كما عاصر تأسيس الجماعة، ويعد الشيخ -رحمه الله- من كتاب العدد الأول في مجلة الهدي النبوي التي كانت تصدرها الجماعة، وهو واحد من هيئة كبار علمائها، واختير -رحمه الله تبارك وتعالى- ليكون نائبا أولًا لرئيس الجماعة في الوقت الذي كان يشغل رئيس الجماعة لفرع محرم بك بالإسكندرية.

ومن طلب خاص من مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله تبارك وتعالى- سافر الشيخ ومعه الشيخ محمد خليل هراس إلى السعودية

<<  <   >  >>