للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وثلاثة وتسعين من الهجرة النبوية، وتعتبر مجلة التوحيد امتدادًا لأختها مجلة الهدي النبوي التي توقفت عن الصدور في مدة تقارب سبع سنين.

وقد تغير اسم مجلة أنصار السنة من (الهدي النبوي) إلى التوحيد، وقد أسسها فضيلة الشيخ محمد عبد المجيد الشافعي، الذي أشرت إليه سابقًا وهو المؤسس الثاني لجماعة أنصار السنة؛ لتسير على نهج مجلة الهدي النبوية في الدفاع عن التوحيد ورفع لوائه وتثبيت دعامته وإرساء قواعده في القلوب؛ لإخراج الناس من ظلمات المادية وعبادة الأصنام إلى نور التوحيد والإيمان، وهي في الوقت نفسه لا تتجاهل أركان الإسلام الأخرى، بل تدعو إليها وتحض على إقامتها وعلى التمسك بها وعلى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يقول الشيخ رشاد الشافعي -رحمه الله- مبينًا الغاية النبيلة من إصدارها والهدف الجليل من ظهورها -يقول- بعد كلام له سابق: هو إعلام الناس أن القرآن روح الإسلام وأن التوحيد روح القرآن، وأن مجتمعنا بغير قرآن كالجسد بغير روح، وأن الجسد بغير روح لا يصدر عنه إلا العفن، وأن بطن الأرض أولى من ظاهرها.

وقد تولى تحرير رئاستها أولًا: مؤسسها الشيخ محمد عبد المجيد الشافعي -رحمه الله تبارك وتعالى- ثم تبعه على رئاسة تحريرها فضيلة الشيخ عنتر حشاد -رحمه الله تبارك وتعالى- ثم بعد ذلك فضيلة الشيخ أحمد فهمي -حفظه الله تبارك وتعالى- ثم الشيخ صفوت الشوادفي -رحمه الله تبارك وتعالى- ثم الدكتور جمال المراكبي، ويرأس تحريرها حاليًا الأستاذ جمال سعد حاتم، وهي تخطو خطوات واسعةً إلى الأمام، وقد افتتح فيها بعض الأبواب الجديدة التي تبين كثيرًا مما جاء في كتاب الله وعلى لسان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رغبةً في أن يعود الناس إلى كتاب الله وإلى هدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.

المجلة الثالثة التي أنشأتها جماعة أنصار السنة المحمدية: هي مجلة (الاستجابة)، وقد نشأت مجلة الاستجابة التي أصدرتها جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان في عام ألف وأربعمائة وستة من الهجرة النبوية، أي: بعد

<<  <   >  >>