للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الدول الحديثة حرب ظالمة، هدفها التوسع، والقهر، والتضليل، والاستغلال والاستعباد.

والحرب الإجماعية في الإسلام متفوقة تفوقاً كاسحاً على الحرب الإجماعية في الأمم الحديثة كمّاً ونوعاً، وبرهن على ذلك التفوق، ثم قال:

" تلك هي الحرب الإجماعية في الإسلام، طبّقها المسلمون قبل أربعة عشر قرناً خلت. فلا يقولنّ قائل بعد اليوم: إنها من صنع الأجانب نظرية وتطبيقاً، فقد شرحها الإسلام يوم كان الأجانب يغطّون في سبات عميق، فسادوا العالم فكرياً وعسكرياً، وقادوا الحضارة العالمية قروناً طويلة.

فلما تخلَّوا عنها فكراً وتطبيقاً، تخلَّى عنهم النصر، وتكاثرت هزائمهم، وأصبحت بلادهم مستعمرة، وخيراتهم لغيرهم، " فما غُزي قوم في عُقر دارهم إلا ذلُّوا " (١).

" ولن يعود المسلمون إلى سالف عزهم ومجدهم، ما لم ينهضوا بفريضة الجهاد، بما فيها من تكاليف البذل والتضحية والفداء " (٢).

...


(١) قادة فتح السند وأفغانستان: ص ٤٠٥.
(٢) المرجع السابق: ص ٤٠٤.

<<  <   >  >>