للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن صفات القائد الناجح عنده، أن يكون متفائلاً دائماً، وأن يكون ذا عزيمة وثبات في وجه المصاعب، وأن يبثّ الثّقة في نفوس رجاله، وأن يكون مخلصاً، فيه غيريّة وإيثار. ثم يتساءل مونتكمري:

" هل من علاقة للدّين بالقيادة؟ ".

ويجيب هو نفسه: " لا يستهوي القائد الكثيرين من الناس، إن لم يتحلَّ بالفضائل الدينية ".

والفضائل الدينية عنده هي: الهُدى، والعدالة، والانضباط والجلادة، ثم يذكر - مونتكمري - أن محمداً - صلى الله عليه وسلم -، كان من أعظم القادة في كل الأزمان.

ويعتبر العامل الأكبر في نفوذ القائد ونجاحه، هو إخلاصه، وكونه قدوة، وخاصة في الفضائل الدينية، ولا يهمّ أن يكون القائد من الطبقة العليا أو السُّفلى في مجتمعنا، ويقول:

" إنني لا أدري كيف يكون قائداً، إن لم تكن حياته الخاصة فوق الشبهات، فإن لم تكن حياته الخاصة فوق الشبهات، فلن يحترمه الذين يقودهم، ويسحبون ثقتهم منه، وإذا ما حدث ذلك، فستفقد قيادته تأثيرها ".

ويقول: " أعتقد بأن الاستقامة في القضايا المعنوية الكبرى، وفي الفضائل الدينية، أمر ضروري لنجاح القائد ".

ويقول: لقد اقتضت القيادة العسكرية دوماً مهارة فنيّة، وقوة وخصالاً روحية " (١).


(١) السبيل إلى القيادة: ص ٢١.

<<  <   >  >>