للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول: " يجب أن يكون القائد مستقيماً كلّ الاستقامة " (١).

" ويجب أن يكون ذا يقين باطني يسمو أحياناً فوق العقل " (٢).

وهكذا يستمر استعراض المؤلف كتاب مونتكمري، وفي نُقُوله منه، وهي مهمّة، لأنّها تبيّن صلة العقيدة والتربية والسلوك الحسن، بالقيادة الناجحة.

وأخيراً، يصف اللواء خطاب، المشير مونتكمري بقوله:

" بقي أن تعرف، أنّ مونتكمري متدين إلى أبعد الحدود، لم يدخّن، ولم يعاقر الخمر، ولم يكشف ذيله على حرام، وكان في حياته مستقيماً، متقشفاً، ومع ذلك، فهو أعظم القادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ".

فأين من يدّعي أن القيادة والعقيدة متناقضان؟

ويسير اللواء خطاب خطوات (مع القادة الآخرين) كالمشير (ويفل) من أبرز القادة الإنكليز في الحرب الثانية، وآيزنهاور القائد العام لقوّات الحلفاء في أوروبة، وكان متديّناً، ورعاً، ملتزماً بتعاليم الدين - المسيحي طبعاً، وهو الذي صار رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية - وغيرهم من الفرنسيين أو الغربيين عامة، ممن ينهلون من مناهل الدين، ويعانقون بين العقيدة والقيادة، ويخلص إلى القول:

" إن العقيدة ضرورية للغاية، للقائد وللجنود أيضاً، والتمسّك بعقيدة فاسدة، خير من التخلي عن أيّ عقيدة.


(١) السبيل إلى القيادة: ص ٦٢.
(٢) المرجع السابق: ص ٦٤.

<<  <   >  >>