للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الورد قال: بلغنا أن الخبيث إبليس تبدى ليحيى بن زكريا فقال: إني أريد أن أنصحك، قال: كذبت، أنت لا تنصحنى ولكن أخبرني عن بنى أدم؟

قال: هم عندنا على ثلاث أصناف: أول صنف منهم فهم أشد الأصناف علينا، نقبل عليه حتى نفتنه ونستمكن منه، ثم يتفرغ للاستغفار والتوبة، فيفسد علنا كل ما أدركناه منه، ثم نعود فيعود، فلا نحن نيأس منه، ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك فى عناء.

وأما الصنف الثاني فهم فى أيدينا بمنزلة الكرة فى أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا قد كفونا أنفسهم.

<<  <   >  >>