للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى أطاف بهم جيشٌ كأنهم ... أمواج بحرٍ على الآفاق مشتمل

أو أنهم أُسد موتٍ لا غياض لها ... غير الصوارم والخطيَّةِ الذُّبُل

[١٢٥ - محمد الإحشيكثي]

ذكره البيهقي في كتاب " الوشاح " فقال في وصفه: استوى على كواهل محامد الأوصاف، وسنَّ في الفضل سنة حسنة، تبقى مدى الدهر آثارها، وأطلع من أفق الكمال شمساً انتثرت في الآفاق أنوارها، ومن منظومه قوله: كامل:

مالي وللطَّلَلِ المحيل بمَنْعِحِ ... ولذكر مُلتفتِ الغزال الأدعجِ

بيني وبين اللهو منذ عرفته ... حَرَجُ العفيف وعفَّة المتحرِّج

غيري يشقُّ على الغيور جواره ... ويحول حَول البيت كالمتولِّج

جرت القضية بالسوية بيننا ... لا صدرُه حَرِجٌ ولا قلبي شَجي

حاشا لمثلي أن يهم بربية ... أو أن يلم بموبق أو محرج

عهدي بنفسي والشباب رداؤه ... ضافٍ وبُرْدُ الشيب لمّا ينسج

[١٢٦ - محمد بن أسامة]

وله شعر حسن، فمن ذلك ما كتبه إلى والده من حرب جرت وكان يصحب صاحبها من بني أرتق وكان والده أسامة إذ ذاك مقيماً بحصن كَيْفا، يقول له: حدثني فلان رجل من أهل الشام قال: حضرت كمال ابن أبي الشهرزوري - رحمه الله - وهو ينشد نور الدين محمود بن زنكي

<<  <   >  >>