للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذي عينين كحلاوين يرمي ... بسهمهما سويداءَ الفؤادِ

ألمَّ بعارضيه نصفُ لامٍ ... وهمَّ بشاربيه نصفُ صادِ

وله في الهجاء: وافر مجزوء

أبو بكر بن حمدانٍ ... بلا أَصلٍ ولا فضلِ

كأنَّ اللهَ صوّره ... من الإعجاب والبُخلِ

إذا شاهدت طلعته ... دعوتَ عليه بالثكلِ

ترى ما شئتَ من حمقٍ ... ترى ما شئت من جهلِ

ترى نغلاً على بغلِ ... ترى نذلاً بلا بذلِ

٢١٨ - محمد بن الحسن المَرْوَزي

من قدماء المراوزة، له شعر وأدب، أنشد له القاضي البحّاثي قوله: بسيط:

ضيَّعْتُ فيك إلى ذا اليومِ أيّامي ... وعِفتُ غيرك حتى عفتُ إسلامي

شغلا بغيرك إذ أوْرَثتني سقماً ... وقد جعلتَ سقاماً منك أقسامي

٢١٩ - محمد بن حماد بن المبارك بن محمد بن حَيَّان،

أبو نِزار المخزومي من باب الأزَج ببغداد، أديب، فاضل، من أهل العلم، متطرف من كل فن، وكان مشغوفاً بالجمع والتصنيف، توفي سنة ستين وخمسمائة، فمن شعره ما قاله في جواد الدين الجواد الأصبهاني وزير الموصل وقاله على لسانه يخاطب قاصديه: بسيط:

لبَّيْكَ لبَّيك لا تعْجلْ فإنّ لنا ... جوداً ننالُ به قوماً وإن بعُدوا

<<  <   >  >>