للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عسى هبةً للدَّهر تثني صروفه ... فيعدل من فرط الوعيد إلى الوعد

فإن لانَ من فرط العتاب فرُبَّما ... تغلغل لطفُ الماءِ في الحجر الصَّلِد

وله في المشط: وافر:

وعبد يصطفيه الناس طرَّاً ... ولست ترى له ذلَّ العبيد

يصان فإن تبذَّل باختدام ... تُلُقِّيُ بالرؤوس وبالخدود

وله: كامل:

فلوأن قلبَك مثل جسمك رقَّة ... لم يرهق المشتاقَ منك صدود

لكن بجسمك زاد قلبك قسوة ... والماء فيه تصلَّب الجلمود

وله لغز في الليل والنهار: سريع:

ما أَسود في حضنه أبيض ... وأبيض في حضنِه أسود

ما افترقا قطُّ ولا اجتمعا ... كلاهما من ضدِّه يولد

عمَّهما بالعدل ميزانه ... رجحان ذا من نقص ذا يوجد

وله: متقارب:

فكلّ إلى طبعه عائد ... وإن صدَّه القصد عن ضدِّه

كما الماء من بعد إسخانه ... يعود سريعاً إلى برده

وله: كامل:

الشكل يألف شكله ولربما ... أبدى التَّنافُس فيها ما يفسد

فتعاديا شرَّ العداوة والتظت ... ناراهما حقداً تشب ويوقد

فتوقَّ كيد منافس لك رتبة ... ولو أنه الولد الذي لك يولد

فالشيء يدهى بالأذى من جنسه ... مثل الحديد جنى عليه المبرد

وله: طويل:

ولا تحتقر ضعف العدوِّ ولا تقل ... على كيده أسطو بخلٍّ مساعد

فلو أنَّ أهل الأرض صافوك ما وفوا ... بفرصة كيد من عدُوٍّ معاند

<<  <   >  >>