للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواهما له محمد بن داود بن الجرّاح، وغيره يرويهما، للزبير بن بكّار وهي: كامل

ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نُجح الأمور بقوّة الأسبابِ

فاليوم حاجتُنا إليك، وإنما ... يُدعى الطبيبُ لساعة الأوصابِ

[٣ - محمد بن أحمد المعروف بابن الحاجب]

أديب، شاعر، وكان صديقاً لابن الروميّ وخِدْناً له، واتفّق أن دعا ابن الرومي وأصدقاءه في يوم وعدهم إياه وعينه، فحضر ابن الرومي والجماعة في ذلك اليوم، فلم يجدوا ابن الحاجب في منزله، فرجعوا، وقال ابن الرومي قصيدة يعاتبه فيها، أوّلها: سريع

نجّاك يا ابنَ الحاجب الحاجبُ ... وليس ينجو منّي الهاربُ

فلما مات ابن الرومي، أظهر ابن الحاجب قصيدة ذكر أنه أجاب بها ابن الرومي، أوّلها: سريع

يا صاحباً أعضلَ في كيْده ... لَسْتَ خبيراً أيها الصاحبُ

فهمتُ أبياتك تلك التي ... أَثقب فيها كيدُك الثاقبُ

بيت وبيت عقرب تُتَّقى ... وأَرْيُ نَحلٍ في اللُّها ذائبُ

جرحتني فيها وداويتني ... فأنت أنت الصادع الشاعبُ

<<  <   >  >>