للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضنَّ عليَّ الطّيف بالوصل في الكرى ... فيا عجباً حتى الخيال له هجر! ٣٠١ محمد بن سهل، أبو بكر الكاتب الصقلي المعروف بالزُّريق

أحد كتاب الحساب بجزيرة صقلية، وله نثر ونظم، منه قوله: وافر:

لَهَا عندي وإن مُنِع الوصال ... ونادى الكاشحون بنا وقالوا

سرائر لو نطقت بها لقَامت ... بحُجَّتِها وإن كثر الجِدال

سأصبر ما استطعت على نواها ... فيوشك أن يكون لها نوال

لعلَّ خيَالَهَا وَهْناً طروقُ ... وهل مُجدٍ إذا طرق الخيال

وكيف يزورني طيف بليل ... وما للنَّوم في عيني مجال؟

وقوله: سريع:

أنتَ المصفَّى جوهَراً حين لا ... يصفُو لنَا من أحد جوهَر

عهْدُ الهَوَى عندك لا ينقضِي ... وذِمَّة الإخوان لا تُخفر

لا تَمذق الوُدَّ لذي خُلَّة ... ولا يُرَى الدَّهرَ به تغدر

ضرَائب الناس وأطباعهم ... شتَّى ضروب عندما تخبُر

منها الزُّلال العذب إن ذُقته ... يوماً، ومنها الآجن الأكدر

٣٠٢ - محمد بن سعيد العشمي اليمنيّ

وَعشْم قرية شاميَّ تهامة، مما يلي الجبل بناحية الحَسْبَةِ، وأهلها من الأزد، وهو شاعر مذكور هناك، فمن شعره: خفيف:

راح عن جفن مقلتيَّ منامي ... ورماني الهوى بسهمي سقام

<<  <   >  >>