للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُقاطعاً مُطَّرَحاً مُهمَلاً ... من غير ذنبٍ يَتجافاهُ

كأنه لم يَرَهُ ساعَةً ... ولم يَكنْ في الدّهرِ لاقاهُ

لِي أَجلٌ قدَّرهُ خالِقي ... نَعَمْ، ورِزْقٌ أتوقَّاهُ

حتى إذا آستوفيتُ منه الذي ... قُدِّرَ لي لا أتعَدَّاهُ

قال كِرامٌ كُنتُ ألقاهُمُ ... في مجلسٍ قد كنتُ أغشاهُ:

صارَ ابنُ نَبهانَ إلى ربِّه ... يرحمُنا الله وإيَّاهُ!!

توفي الرئيس أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان رحمه الله ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد السابع عشر من شوال سنة إحدى عشرة وخمسمئة. ٣٢٠ - محمد بن سليمان بن قتلمش بن تُركانشاه السمرقندي الأصل، البغدادي المولد والدار، أبو منصور

من أولاد الأمراء؛ له معرفة حسنة بالأدب، وشيء من العلوم الرياضية. وشعره جيّد، وتولى حجابة الحُجّاب بالديوان العزيز - مجَّده الله - في ذي الحجة سنة خمس عشرة وستمئة. كتب إليّ محمد بن يحيى الدُّبيثي: أنشدني أبو منصور محمد بن سليمان الأمير لنفسه، وكتب لي بخطه: بسيط:

لي في هواكَ وإنْ عذَّبتني أرَبٌ ... ينفي السُّلوَّ قُطِّعتُ آرابَا

لا أطلبُ الروحَ من كربِ الغرام ولوصابت عليَّ سماءُ الحبِّ أوصابَا ولست أبغي ثوابَ الصبر عنك، ولوْألبَستَني من سَقام الجسمِ أثوابا

وشقوتي بك لا أرضى النعيمَ بها ... وساعةٌ منك تسوى النار أحقابا

<<  <   >  >>