للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تعدِلنَّ بهم ذا فطنة أبداً ... قاضي القضاة ولا ترج ابن درّاج

فالقوم كلّهمُ ناهيك في بصر ... فاصبرْ على جدَل منهم وإحراج

[٦٧ - محمد بن إبراهيم الجرجاني]

شاعر أديب، فاضل تلك البقعة، له البديهة الحسنة والشعر العاقل الجميل، فمنه ما كتبه إلى الحسن بن زيد العَلَوي صاحب طَبَرِسْتان وقد افتصد، ووجه مع الشعر هدايا: خفيف

قد رأينا البهارُ يضحكُ للوَرْ ... دِ فعِفنا سوانحَ الأيام

ورأينا مجالساً عَطِرَاتٍ ... هُيِّئَتْ عندنا لفصد الإمام

إنما غيَّبَ الطبيبُ شَبَا المِبْ ... ضَع عندي في مهجة الإسلام

سُرَّتِ الأرض حين صُبَّ عليها ... دمُ خير الورى، وأعلى الأنام

٦٨ - محمد بن إبراهيم الباخَرْزي، أبو منصور

من أهل خراسان، نزل بغداد، وكان يتشيَّع وكفَّ بصره في آخر عمره، وكان يهاجي مثقالا الواسطيَّ، وهو القائل: كامل

صُبَّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنها ... صُبَّتْ على الأيّامِ صِرْن لياليا

<<  <   >  >>