للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مأمون: كامل

يا أيُّها المَلِكُ الذي انْقَادَتْ لَهُ ... جَمَحَاتُ هذا الدَّهْرِ بعد شِمَاسِ

لك هِمَّةٌ في المجدِ مَأمُونِيّةٌ ... أَعْيَتْ سَمِيَّكَ من بَني العَبَّاسِ

ذُو راحَةٍ حَكَمَتْ لحاتِم طيٍّء ... ولخالِدٍ في الجُود بالإفْلاسِ

لم يُلْهِهِ عَن ضَبْطِ حَوْزَةِ مُلْكِهِ ... سُكْرُ الشبابِ ولا حُمَيَّا الكاسِ

وَلْيَهْنِكَ المُلْكُ الذي أُلْبِسْتَهُ ... يا خَيْرَ لَبَّاسٍ لِخَيْرِ لِبَاسِ

فاللهُ لم يَبْعَثْكَ إلاّ رَحْمَةً ... مَبْسُوطةً لِلنّاس بعد النّاسِ

وله فيه: متقارب

لهُ مَخَّضَ الفَلَكُ المستَديرُ ... فكان هو الزُّبْدُ إذ مُخِّضا

هو المَلِكُ الأوحَدُ المُرْتضى ... ومَنْ مِنْ سَنا نُورِهِ يُستَضا

فلا زلت تُعنى بتصْحيحِ ما ... منَ المُلْكِ غيرَكَ قد أمْرَضا

ولا زلتَ ناصرَ دين الإله ... وسيْفاً على خَصمِهِ مُنتَقى

٩ - محمد بن أحمد الورَّاق الجرجاني، أبو الحسن

كان يتشيّع، وله أشعار يمدح بهل الطالبيين، وهو القائل لليلى بن نعمان الديلمي، الخارج بنيسابور في سنة ثمان وثلاثمائة، فقتله أصحابُ نصر

<<  <   >  >>