للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المُكَيَّس: الْمَعْرُوفُ بالكَيْس. والكَيْس: الجِماع. وَفِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فإِذا قَدِمْتم عَلَى أَهاليكم فالكَيْسَ الكَيْسَ

أَي جامعوهنَّ طَلباً لِلْوَلَدِ، أَراد الجِماع فَجُعِلَ طَلَبُ الْوَلَدِ عَقْلًا. والكَيْسُ: طَلَبُ الْوَلَدِ. ابْنُ بُزُرج: أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إِذا أَخذ بناصِيَته، وأَكاسَتِ المرأَة إِذا جاءتْ بِوَلَدٍ كَيِّس، فَهِيَ مُكِيسَة. وَيُقَالُ: كايَستُ فُلَانًا فكِسْتُه أَكِيسُه كَيْساً أَي غَلَبْتُهُ بالكَيْس وكنتُ أَكْيَس مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ

جَابِرٍ: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَهُ: أَتراني إِنما كِسْتُك لآخُذَ جَمَلك

أَي غَلَبْتُكَ بالكَيْس. وَهُوَ يُكايسُه فِي الْبَيْعِ. والكِيس مِنَ الأَوعية: وِعاءٌ مَعْرُوفٌ يَكُونُ لِلدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ والدُّرِّ والياقُوتِ؛ قَالَ:

إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ ... أُخْرجَتْ مِنْ كِيس دُهْقانِ

وَالْجَمْعُ كِيَسَة. وَفِي الْحَدِيثِ:

هَذَا مِنْ كِيس أَبي هُرَيْرَةَ

أَي مِمَّا عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ الْمُقْتَنَى فِي قَلْبِهِ كَمَا يُقْتَنى الْمَالُ فِي الكِيس، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِفَتْحِ الْكَافِ، أَي مِنْ فِقْهِه وفِطْنته لَا مِنْ رِوَايَتِهِ. والكَيْسانِيَّة: جُلود حُمْرٌ لَيْسَتْ بقرظِيَّة. والكَيْسانِيَّة: صِنْف مِنَ الرَّوافِض أَصحاب المُختار بْنِ أَبي عُبيد يُقَالُ لَقَبُه كَانَ كَيْسان. وَيُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ: المَشِيمَة والكِيسُ؛ شُبِّه بِالْكِيسِ الَّذِي تُحْرَزُ فِيهِ النَّفَقَةُ.

[فصل اللام]

لأس: اللَّؤُس: وَسَخُ الأَظفار. وَقَالُوا: لَوْ سأَلتُه لَؤُساً مَا أَعْطاني وَهُوَ لَا شَيْءَ؛ عَنْ كُرَاعٍ. اللَّيْثُ: اللَّوْس أَن تَتَّبع الحَلاواتِ «٣» وَغَيْرِهَا فتأْكلها. يُقَالُ لاسَ يَلُوس لَوْساً، وَهُوَ لائِسٌ ولَؤُوسٌ.

لبس: اللُّبْسُ، بِالضَّمِّ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس، واللَّبْس، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبَسْت عَلَيْهِ الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت. واللِّباسُ: مَا يُلْبَس، وَكَذَلِكَ المَلْبَس واللِّبْسُ، بِالْكَسْرِ، مثلُه. ابْنُ سِيدَهْ: لَبِسَ الثَّوْبَ يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه، وأَلْبَس عَلَيْكَ ثوبَك. وَثَوْبٌ لَبِيس إِذا كَثُرَ لُبْسُه، وَقِيلَ: قَدْ لُبِسَ فأَخْلَق، وَكَذَلِكَ مِلْحَفَة لَبِيسٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالْجَمْعُ لُبُسٌ؛ وَكَذَلِكَ الْمَزَادَةُ وَجَمْعُهَا لَبائِس؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ الثَّوْرَ وَالْكِلَابَ:

تَعَهّدَها بالطَّعْنِ، حَتَّى كأَنما ... يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ اللَّبائِسا

يَعْنِي الَّتِي قَدِ اسْتُعْمِلَتْ حَتَّى أَخْلَقَتْ، فَهُوَ أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق. ودارٌ لَبِيسٌ: عَلَى التَّشْبِيهِ بالثوْب الْمَلْبُوسِ الخَلَق؛ قَالَ:

دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ لَبِيسُ، ... لَيْسَ بِهَا مِنْ أَهلها أَنيسُ

وحَبْل لَبيسٌ: مستعمَل؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وَرَجُلٌ لَبِيسٌ: ذُو لِبَاسٍ، عَلَى التَّشبيه؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. ولَبُوسٌ: كَثِيرُ اللِّباس. واللَّبُوس: مَا يُلبس؛ وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ لِبَيْهَس الْفَزَارِيِّ، وَكَانَ بَيْهس هَذَا قُتِلَ لَهُ سِتَّةُ إِخوة هُوَ سابعُهم لَمَّا أَغارَتْ عَلَيْهِمْ أَشْجَع، وإِنما تَرَكُوا بَيْهَساً لأَنه كَانَ يحمُق فَتَرَكُوهُ احْتِقاراً لَهُ، ثُمَّ إِنه مرَّ يَوْمًا عَلَى نِسْوَة مِنْ قَوْمِهِ، وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لِبَعْضِ مَنْ قَتَل إِخَوتَه. فَكَشَفَ ثَوْبَهُ عَنِ اسْتِه وغطَّى رأَسه


(٣). قوله [الليث اللوس إلى آخر المادة] محله في مادة لوس لا هنا فلذا ذكره هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>