للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَعَلَهُ مُتَعَدِّيًا. والمُدابِرُ: المَقْمور يُقْمَرُ فَيَسْتَعِيرُ قِدْحاً يَثِقُ بِفَوْزِهِ ليعاوِدَ مَنْ قَمَره القِمارَ. وَيُقَالُ للمَرْعَى إِذا كثُر عُشْبُه والتَفّ: اخْتاضَ اخْتِياضاً؛ وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ الخُرْشُبِ:

ومُخْتاض تَبِيضُ الرُّبْدُ فِيه، ... تُحُوميَ نَبْتُه فَهْوَ العَمِيمُ

أَبو عَمْرٍو: الخَوْضةُ اللُّؤْلُؤَةُ. وخَوْضُ الثَّعْلَب: مَوْضِعٌ باليمامة، حكاه ثعلب.

خيض: النَّوَادِرُ: سَيْفٌ خَيِّضٌ إِذا كَانَ مَخْلُوطًا مِنْ حَدِيدٍ أَنِيثٍ وَحَدِيدٍ ذَكِير.

[فصل الدال المهملة]

دأض: أَهمله اللَّيْثُ؛ وأَنشد الْبَاهِلِيُّ فِي الْمَعَانِي:

وقَدْ فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ ... والدَّأْضُ، حَتَّى لَا يكونَ غَرْضُ

قَالَ: يَقُولُ فَداهُنَّ أَلبانُهنَّ مِنْ أَن يُنْحرن، قَالَ: والغَرْضُ أَن يَكُونَ فِي جُلُودِهَا نُقْصَانٌ. قَالَ: والدَّأَضُ والدَّأَصُ، بِالضَّادِ وَالصَّادِ، أَن لَا يَكُونَ فِي جُلُودِهَا نُقْصَانٌ، وَقَدْ دَئِضَ يَدْأَضُ دَأْضاً ودَئِصَ يَدْأَصُ دَأَصاً؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ وَرَوَاهُ أَبو زَيْدٍ:

والدَّأْظُ حَتَّى لَا يَكُونَ غَرْض

قَالَ: وَكَذَلِكَ أَقرأَنيه الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبي الْهَيْثَمِ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي موضعه.

دحض: الدَّحْضُ: الزَّلَقُ، والإِدْحاضُ: الإِزْلاقُ، دَحَضَتْ رِجْل الْبَعِيرِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: دَحَضَتْ رِجله، فَلَمْ يُخَصِّص، تَدْحَضُ دَحْضاً ودُحُوضاً زَلِقَتْ، ودَحَضَها وأَدْحَضَها أَزْلَقَها. وَفِي حَدِيثِ وَفْد مَذْحِجٍ:

نُجَباء غيرُ دُحَّضِ الأَقْدامِ

؛ الدُّحَّضُ: جَمْعُ داحِضٍ وَهُمُ الَّذِينَ لَا ثَبَاتَ لَهُمْ وَلَا عَزِيمَةَ فِي الأُمور. وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ:

كَرِهْتُ أَن أُخْرِجَكم فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ والدَّحْض

أَي الزلَق. وَفِي حَدِيثِ

أَبي ذَرٍّ: أَن خَلِيلِيَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِن دُونَ جِسْرِ جَهَنَّم طَرِيقًا ذَا دَحْضٍ.

وَفِي حَدِيثُ

الْحَجَّاجِ فِي صِفَةِ الْمَطَرِ: فَدَحَضَتِ التِّلاع

أَي صيَرَّتَها مَزْلَقةً، ودَحَضَتْ حُجَّتُه دُحُوضاً: كَذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ إِذا بَطَلَتْ، وأَدْحَضَها اللَّهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ

. وأَدْحَضَ حُجَّته إِذا أَبطلها. والدَّحْضُ: الْمَاءُ الَّذِي يَكُونُ عَنْهُ الزلَق. وَفِي حَدِيثِ

مُعَاوِيَةَ قَالَ لِابْنِ عُمَرَ: لَا تَزَالُ تَأْتِينا بِهَنةٍ تَدْحَضُ بِهَا فِي بَوْلِكَ

أَي تَزْلَقُ، وَيُرْوَى بِالصَّادِّ، أَي تَبْحَثُ فِيهَا بِرِجْلِكَ. ودَحَضَ بِرِجْلِهِ ودَحَصَ إِذا فَحَصَ بِرِجْلِهِ. وَمَكَانٌ دَحْضٌ إِذا كَانَ مَزَلَّة لَا تَثْبُتُ عَلَيْهَا الأَقدامُ. ومَزلَّة مِدْحاضٌ: يُدْحَضُ فِيهَا كَثِيرًا. ومكانٌ دَحْضٌ ودَحَضٌ، بِالتَّحْرِيكِ أَيضاً: زَلِقٌ؛ قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ نَاقَتَهُ:

قَدْ تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه، ... فَتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فَتَلْهَمُه،

حَتَّى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُهْ

عُوَمُه: جَمْعُ عُومة لدوَيْبَّة تَغُوصُ فِي الْمَاءِ كأَنها فَصٌّ أَسود، وَشَاهِدُ الدَّحْض بِالتَّسْكِينِ قَوْلُ طَرَفَةَ:

رَدِيتُ ونَجَّى اليَشْكُرِيَّ حذارُه، ... وحادَ كَمَا حادَ البَعِيرُ عَنِ الدَّحْضِ

والدَّحْضُ: الدفْع. والدَّحِيضُ: اللَّحْمُ. ودَحَضَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ إِذا زَالَتْ عَنْ وَسَطِ السَّمَاءِ تَدْحَضُ دَحْضاً ودُحُوضاً. وَفِي حَدِيثِ مَوَاقِيتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>