للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمُنْتَفِخُ، بِالْجِيمِ، قَالَ: وَهَكَذَا قرأْت فِي نَوَادِرِ ابْنِ بُزُرْجٍ لَهُ بِخَطِّ أَبي الْهَيْثَمِ الَّذِي عَرَفْتُهُ لَهُ: اجفأَظَّت، بِالْجِيمِ، وَالْحَاءُ تَصْحِيفٌ، قَالَ الأَزهري: وَقَدْ ذَكَرَ اللَّيْثُ هَذَا الْحَرْفَ فِي كِتَابِ الْجِيمِ أَيضاً، قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنه كَانَ مُتَحَيِّرًا فِيهِ فَذَكَرَهُ فِي مَوْضِعَيْنِ.

حنظ: حَنْظى بِهِ أَي نَدَّدَ بِهِ وأَسمعه الْمَكْرُوهَ، والأَلف للإِلحاق بدَحْرج. وَهُوَ رَجُلٌ حِنْظِيانٌ إِذا كَانَ فَحّاشاً، وَقَدْ حُكِيَ ذَلِكَ بِالْخَاءِ أَيضاً، وَسَنَذْكُرُهُ. الأَزهري: رَجُلٌ حِنْظِيانٌ وحِنْذِيانٌ وخِنْذيانٌ وعِنْظِيانٌ إِذا كَانَ فحَّاشاً. قَالَ: وَيُقَالُ للمرأَة هِيَ تُحَنْظِي وتُحَنْذي وتُعَنْظِي إِذا كَانَتْ بَذِيّةً فَحَّاشَةً. قَالَ الأَزهري: وحَنْظى وحَنْذى وعَنْظى مُلْحَقَاتٌ بِالرُّبَاعِيِّ وأَصلها ثَلَاثِيٌّ وَالنُّونُ فِيهَا زَائِدَةٌ كأَنَّ الأَصل فِيهَا مُعْتَلٌّ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَحْنَظْت الرَّجُلَ أَعطيته صِلَةً أَو أُجرة، والله أَعلم.

[فصل الخاء المعجمة]

خظظ: التَّهْذِيبُ: أَهمله اللَّيْثُ وَرَوَى أَبو الْعَبَّاسِ عَنِ عَمْرٍو عَنْ أَبيه أَنه قَالَ: أَخَظَّ الرجلُ إِذا استَرْخى بطنُه وانْدال.

خنظ: رَجُلٌ خِنْظِيانٌ وخِنْذِيان، بِالْخَاءِ مُعْجَمَةً: فاحشٌ. وخَنْظى بِهِ وغَنْظى بِهِ: نَدَّدَ، وَقِيلَ: سَخِر، وَقِيلَ: أَغْرى وأَفْسد؛ قَالَ جَنْدَلُ بْنُ الْمُثَنَّى الْحَارِثِيُّ:

حَتَّى إِذا أَجْرَسَ كلُّ طائِرِ، ... قامَتْ تُخَنْظِي بِكِ سَمْعَ الحاضِرِ

[فصل الدال المهملة]

دأظ: أَبو زَيْدٍ فِي كِتَابِ الْهَمْزِ: دأَظْتُ الوِعاء وكلَّ مَا ملأْته أَدْأَظُه دَأْظاً، وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ دَأَظْت الرَّجُلَ أَكرهته أَن يأْكل عَلَى الشِّبَعِ. ودأَظَ المَتاعَ فِي الوِعاء دأْظاً إِذا كَنَزَهُ فِيهِ حَتَّى يملأَه، قَالَ: ودأَظْت السِّقَاءَ ملأَته؛ أَنشد يَعْقُوبُ:

لَقَدْ فَدى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ ... والدَّأْظُ، حَتَّى مَا لَهُنَّ غَرْضُ

يَقُولُ: كثرةُ أَلبانهنَّ أَغْنت عَنْ لُحُومِهِنَّ. وأَورد الأَزهري هَذِهِ الْكَلِمَةَ فِي أَثناء تَرْجَمَةِ دأَضَ وَقَالَ: رَوَاهُ أَبو زَيْدٍ الدأْظ، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَقرأَنيه الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبي الْهَيْثَمِ، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: الدأْظ السِّمَن والامْتِلاء؛ يَقُولُ: لَا يُنْحَرْن نَفاسة بهنَّ لسِمَنهنّ وحُسْنهن. وَحُكِيَ عَنِ الأَصمعي أَنه رَوَاهُ الدَّأْضُ، بِالضَّادِ، قَالَ: وَهُوَ أَن لَا يَكُونَ فِي جُلُودِهِنَّ نُقْصَانٌ، وَقَالَ أَيضاً: يَجُوزُ فِيهَا الضَّادُ وَالظَّاءُ مَعًا؛ وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الغَرْضُ هُوَ موضعُ مَاءٍ تركْتَه فَلَمْ تَجْعَلْ فِيهِ شَيْئًا. ودأَظَ القُرْحةَ: غمَزَها فانفضَخَت. ودأَظَه يَدْأَظُه دأْظاً: خنَقَه.

دظظ: الدَّظُّ: هُوَ الشَّلُّ بِلُغَةِ أَهل الْيَمَنِ. دَظَّهم فِي الْحَرْبِ يَدُظُّهم دَظّاً: طرَدَهم، يَمَانِيَةٌ، ودَظَظناهم فِي الْحَرْبِ وَنَحْنُ نَدُظُّهم دَظّاً؛ قَالَ الأَزهري: لَا أَحفظ الدظَّ لغير الليث.

دعظ: الدَّعْظُ: إِيعابُ الذكَر كلِّه فِي فَرج المرأَة. يُقَالُ: دَعَظَها بِهِ ودعَظه فِيهَا ودعْمَظه فِيهَا إِذا أَدخله كلَّه فِيهَا. ودعَظها يَدْعَظُها دَعْظاً: نَكَحَهَا. والدِّعْظايةُ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ كالدِّعْكايةِ. وَقَالَ ابْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>