للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الواو]

وتك: الأَوْتَكُ والأَوْتَكَى: التَّمْرُ الشِّهْرِيزُ وَهُوَ القُطَيْعاء، وَقِيلَ السَّوادِيُّ؛ قَالَ:

بَاتُوا يُعَشُّونَ القُطَيْعاءَ ضَيْفَهُمْ، ... وَعِنْدَهُمُ البَرْنيُّ فِي حُلَلٍ دُسْمِ

فَمَا أطعَمونا الأَوْتَكَى عَنْ سَماحةٍ، ... وَلَا مَنَعوا البَرْنيَّ إِلَّا مِنَ اللُّؤْمِ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: جَعَلَهُ كُرَاعٌ فَوْعَلى، قَالَ: وَزِيَادَةُ الْهَمْزَةِ عِنْدِي أَوْلَى. الأَزهري: البَحرانِيُّونَ يُسَمُّونَهُ أوتَكَى؛ وَقَالَ قَائِلُهُمْ:

تُدِيمُ لَهُ، فِي كُلِّ يومٍ إِذَا شَتا ... وَرَاحَ، عِشارُ الحيِّ مِنْ بَرْدِها صُعْرا

مُصَلَّبةً مِنْ أوتَكَى القاعِ، كُلَّمَا ... زَهَتْها النُّعامَى، خِلتَ، مِنْ لَيِّنٍ، صَخْرا

قَالَ: وَإِذَا بَلَغَ الرُّطَب اليُبْسَ فَذَلِكَ التَّصْليب، وَقَدْ صَلَّب فَهُوَ مُصَلِّب، وصَلَبَتْه الشمسُ تَصْلُبه فَهُوَ مَصْلوب. وأوْتَكَى: بِوَزْنٍ أجْفَلَى، وَقِيلَ: الأَوْتَكَى ضرب من التمر.

ودك: الوَدَكُ: الدَّسَمُ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: دَسَمُ اللحمِ، وَدِكَتْ يدُه وَدَكاً. ووَدَّك الشيءَ: جَعَلَ فِيهِ الوَدَك. وَلَحْمٌ وَدِكٌ، عَلَى النَّسَبِ: ذُو وَدَك. وَفِي حَدِيثِ الأَضْاحي:

ويَحْمِلون مِنْهَا الوَدَك

؛ هُوَ دَسَم اللَّحْمِ ودُهنه الَّذِي يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ، ووَدَّكْتُه تَوْدِيكاً، وَذَلِكَ إِذَا جَعَلْتَهُ فِي شَيْءٍ هُوَ وَالشَّحْمُ، أَوْ حِلابةُ السَّمْنِ. وَشَيْءٌ وَدِيكٌ ووَدِكٌ، والدِّكَة: اسْمٌ مِنَ الوَدَك. وَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: كنتُ وَحْمى لِلدِّكَة أَيْ كُنْتُ مُشْتَهِيَةً للوَدَك. وَدَجَاجَةٌ وَدِيكة أَيْ سَمِينَةٌ، ودِيكٌ وَدِيكٌ. وَدَجَاجَةٌ وَدِيكٌ ووَدُوك: ذَاتُ وَدَكٍ. وَرَجُلٌ وادكٌ: سَمِينٌ ذُو وَدَكٍ. والوَدِيكة: دَقِيقٌ يُساط بِشَحْمٍ شِبْهِ الخَزيرة. الْفَرَّاءُ: لَقِيتُ مِنْهُ بناتِ أودَكَ وَبَنَاتِ بَرْحٍ وَبَنَاتِ بِئْسَ؛ يَعْنِي الدَّواهي. وَقَوْلُهُمْ: مَا كُنْتُ أَدْرِي أَيُّ أوْدَكٍ هُوَ أَيْ أَيُّ النَّاسِ هُوَ. ووادِكٌ ووَدُوك ووَدَّاكٌ: أَسْمَاءٌ. والوَدْكاء: رَمْلَةٌ أَوْ مَوْضِعٌ؛ قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

بانَ الشبابُ وأفْنى ضِعْفَه العُمُرُ، ... لِلَّهِ دَرُّكَ أيَّ العَيْشِ تَنْتظِرُ؟

هَلْ أنتَ طالبُ شَيْءٍ لَسْتَ مُدْرِكَه؟ ... أَمْ هَلْ لقَلْبِكَ عَنْ أُلَّافِه وطَرُ؟

أَمْ كنتَ تَعْرِف آياتٍ؟ فَقَدْ جَعَلَتْ ... أطْلالُ إلْفِك، بالوَدْكاء، تَعْتَذِرُ

قَوْلُهُ تَعْتَذِرُ أي تَدْرُسُ.

ورك: الوَرِكُ: مَا فَوْقَ الفَخذِ كَالْكَتِفِ فَوْقَ الْعَضُدِ، أُنْثَى، وَيُخَفَّفُ مِثْلَ فخِذٍ وفَخْذٍ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً غَضّاً، ... تُصْبَحُ مَحْضاً وتُعَشَّى رَضّا

مَا بينَ وِرْكَيْها ذِراعٌ عَرْضَا ... لَا تُحسِنُ التقبيلَ إلَّا عَضَّا

وَالْجَمْعُ أوْراكٌ، لَا يكسَّر عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، اسْتَغْنَوْا بِبِنَاءِ أَدْنَى العَدَد؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

ورَمْل كأوْراكِ العَذارى قَطَعْتُهُ، ... إِذَا ألْبَسَتْه المُظْلِماتُ الحَنادِسُ

شبَّه كُثْبان الأَنقاء بِأَعْجَازِ النِّسَاءِ فَجَعَلَ الْفَرْعَ أَصْلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>